سياسة دولية

الثالثة خلال أيام.. جامعة بلجيكية جديدة تقرر تعليق التعاون مع الاحتلال

اتخذت جامعة بروكسل الحرة وجامعة أنتويرب قرارا مماثلا قبل أيام- الأناضول
أعلنت جامعة "خنت" البلجيكية، الجمعة، تعليق جميع اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لتكون الثالثة في البلاد التي تتخذ خطوة مماثلة خلال ثلاثة أيام، وذلك في ظل تواصل الحراك الطلابي المناصر لفلسطين بالتزامن مع تصاعد وحشية عدوان "إسرائيل" على قطاع غزة.

وقال رئيس الجامعة ريك فان دي فالي، إن تعليق التعاون الأكاديمي مع الاحتلال الإسرائيلي يستند إلى "مدى ومدة وطبيعة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية"، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف في بيان، أن إدارة الجامعة أوقفت جميع التعاون الأكاديمي مع الجامعات والمؤسسات البحثية الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه على الرغم من عدم إمكانية إنهاء التعاون قانونيا، إلا أن الجامعة اتخذت قرار الانسحاب من جانب واحد من المشاريع ذات الصلة.


وشدد فان دي فالي على أن الجامعة لا ترغب لهذا السبب في التعاون مع الشركاء الضالعين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر  الماضي.

ولفت خلال حديثه إلى وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية "بلغا"، إلى أن "جامعة خنت لا تريد أن تكون شريكة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي التي ترتكب في غزة".

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، اتخذت جامعة بروكسل الحرة وجامعة أنتويرب قرارا مماثلا يقضي بتعليق اتفاقيات التعاون الأكاديمي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع استمرار الاحتجاجات الطلابية التي بدأت مطلع أيار /مايو في جامعات بروكسل وخنت وأنتويرب ولوفين ولييج في بلجيكا، رفضا للعدوان المتواصل على قطاع غزة، حسب وكالة الأناضول.


ولليوم الـ238 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.