نفى المتحدث باسم
اتحاد القبائل العربية، النائب
المصري مصطفى بكري، أي أنباء تحدثت عن تجميد عمل الاتحاد، قائلا: إن "هذا الأمر غير صحيح ولا ينبغي الرد على مثل هذه الأمور".
وأكد بكري أن عمل الاتحاد "مستمر بدليل توقيع اتفاق بين اتحاد القبائل العربية وبين إحدى شركات الاستثمار القطرية، بحضور الشيخ إبراهيم
العرجاني بصفته رئيس الاتحاد ووفد من الاتحاد، وهذا هو الرد الطبيعي"، بحسب موقع "القاهرة 24".
وفي وقت سابق، كشف بكري أنه يجري الآن تأسيس شركة اسمها "مصر الصعيد"، لتكون مثيلة لشركة أبناء سيناء، وجرى التوافق مع عدد كبير من رجال الأعمال في مصر، وأيضا شخصيات من دول أخرى حتى تدخل في شراكة.
وأضاف أن "مهمة شركة مصر الصعيد ستكون بدء عمليات التنمية بمشروعات صغيرة ومتوسطة، وبذلك نساعد الحكومة في أدائها والمشروعات التنموية في الصعيد، وفقا لاستراتيجية الرئيس السيسي في تنمية المناطق التي همشت كثيرًا في سنوات سابقة".
وأثار تأسيس الاتحاد مطلع أيار/ مايو الجاري مخاوف واسعة في الأوساط السياسية المصرية، من تحوله إلى كيان موازٍ للدولة، خاصة مع امتلاك بعض القبائل المكونة له للسلاح.
وكان قد أُعلن عن تأسيس الاتحاد في مؤتمر عُقد في منطقة العجراء جنوبي مدينة رفح المصرية، بمشاركة 30 قبيلة سيناوية مصرية، وبرئاسة رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، المقرب من النظام.
وتمّ اختيار رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، رئيسا شرفيا للاتحاد، كما تم الإعلان عن تغيير اسم قرية العجراء إلى "مدينة السيسي".
وأعلن الاتحاد عن أهدافه، وهي: "دمج القبائل تحت مظلة وطنية، وجعلها سندا للدولة لدعم الأمن في المناطق الخاضعة للقبائل، ودعم التنمية، وغيرها من الأهداف".
ويذكر أنه في 22 أيار/ مايو الجاري، انتشرت تقارير تفيد بأنه "تقرر تجميد نشاط الاتحاد مؤقتا، وذلك بعد تلقي الرئاسة المصرية تقارير تُشير إلى ردود فعل سلبية واسعة على تأسيسه"، والتخوف من تحوله إلى كيان موازٍ للدولة.
وفي عام 2010 أُطلق سراح إبراهيم العرجاني، المنحدر من مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، بعد سجنه لمدة عامين٬ بعد اشتباكات قام بها العرجاني ومجموعة من رجاله مع الشرطة المصرية٬ بعد احتجازه العشرات من رجال الأمن المصري عام 2008.
ولكن الآن أصبح اسم العرجاني مرادفا للثروة والنفوذ الواسع في مصر٬ حيث دخلت أنشطته إلى بؤرة الضوء، بعد تأسيس شركة "أبناء سيناء"، في مدينة العريش بشمال سيناء عام 2010، وبحسب موقع الشركة٬ فقد تولت إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد تعرضه لهجوم الاحتلال الإسرائيلي في عام 2014.
وسرعان ما تحولت الشركة إلى "مجموعة العرجاني" التي تحتوي على عدة شركات، وتشير الصفحة الرئيسية للشركة إلى أن المجموعة تعمل في مجالات الإنشاءات والعقارات والتجارة والنقل وكذلك السياحة.