قررت حكومة
المالديف، الأحد، حظر دخول الإسرائيليين
جزر الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، المعروف بمنتجعاته الفاخرة، مع تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب في قطاع
غزة.
وقال مكتب رئيس جزر المالديف محمد مويزو، في بيان، إن "مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين، لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية".
وأضاف البيان أن "الرئيس مويزو سيعين مبعوثا خاصا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قدم عضو البرلمان المالديفي سعود حسين٬ مقترحا لتعديل قانون الهجرة الوطني بهدف منع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد؛ بسبب استمرار
الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة إبادة خلفت أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الاحتلال يحذر رعاياه
وفي ردها على هذه الخطوة، أوصت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مواطنيها بعدم السفر إلى جزر المالديف، بعد أن منعت حكومتها دخول من يحمل جوازات سفر إسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية إن التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة.
وأضافت في بيانها: "بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة".
وفي وقت سابق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لافتة رفعت على إحدى الجزر في المالديف، كتب عليها: "لا نريد أموالكم الملطخة بالدماء"، و"ممنوع دخول كل من يحمل جواز سفر إسرائيليا".
حيث نشر صانع محتوى سياحي فيديو على حسابه في منصة "تيك توك" لافتات وضعت على شواطئ تلك الجزيرة، كتب عليها عبارات تمنع دخول كل من يحمل جواز سفر إسرائيليا إلى أراضيها تضامنا مع أهالي قطاع غزة.
وفي العام الماضي، زار ما يقرب من 11 ألف إسرائيلي جزر المالديف٬ وهو ما يمثل 0.6 ٪ من إجمالي عدد السائحين الوافدين.
وتقع جمهورية المالديف في المحيط الهندي، وتضم ما يقرب من 1190 جزيرة مرجانية، ويفوق عدد سكانها 500 ألف نسمة.