سياسة عربية

وفاة الداعية المصري سعيد عبد العظيم بالمدينة المنورة.. عارض انقلاب السيسي

فى أيار/ مايو 2013 قام الدكتور سعيد عبد العظيم بزيارة قطاع غزة- فيسبوك
توفي الداعية المصري الدكتور سعيد عبد العظيم الأحد، بالمدينة المنورة غرب السعودية، بعد رحلة دعوية طويلة.

ونشرت صفحة الدكتور سعيد عبد العظيم، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن صلاة الجنازة عليه ستكون  في المسجد النبوي الشريف، على أن يُدفن في مقبرة البقيع.



ولد الشيخ سعيد عبد العظيم علي محمد في الإسكندرية، مصر، في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1952م. حيث يعد من أبرز مشايخ الدعوة السلفية في مصر وأحد مؤسسيها في السبعينيات، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية عام 1978، وشغل منصب خطيب مسجد الفتح في مصطفى كامل بالإسكندرية.

وقام الشيخ بعمل رحلات دعوية إلى عدة دول منها قطر وفرنسا وإيطاليا واليونان.

مسيرته العلمية والدعوية
بدأ الدكتور سعيد عبد العظيم طلب العلم منذ نعومة أظفاره، بداية من مكتبة جده الضخمة التي أثارت شغفه للبحث والاطلاع، وورث الكثير من كتبها، فأصبحت نواة لمكتبته الشخصية.

 وانطلقت رحلته مع الدعوة في المرحلة الثانوية، وكان يخطب الجمعة في عدة مساجد بالإسكندرية مثل الجمعية الشرعية وأنصار السنة.

ويعد عبد العزيز أحد المؤسسين الأوائل للعمل الدعوي في الجماعة الإسلامية في الجامعة ثم المدرسة السلفية بالإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي، ومن بعدها الدعوة السلفية. وأشرف على العديد من الأنشطة الدعوية والاجتماعية عبر مراحل مختلفة وحتى الآن.

له العديد من المؤلفات التي تُرجمت إلى عدة لغات وتُطبع وتوزع في عدة دول. وفي أيار/ مايو 2013 قام الدكتور سعيد عبد العظيم بزيارة قطاع غزة. ونشر مقالات كثيرة في صحف ومجلات عربية وساهم في الإشراف العلمي على مجلة الحكمة.







حصل الدكتور سعيد عبد العظيم على إجازات في رواية الحديث والعديد من أمهات الكتب، وبجانب تخصصه في الطب فهو عضو رابطة علماء المسلمين ومجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شورى العلماء ومجلس أمناء الدعوة السلفية بالإسكندرية.

موقفه من الانقلاب
منذ اللحظات الأولى من الانقلاب العسكري على أول رئيس مصري مدني منتخب في تموز / يوليو 2013 أعلن الدكتور سعيد عبد العظيم رفضه للانقلاب العسكري في مصر وعارض موقف حزب النور الممثل السياسي للسلفية في مصر ودعاهم إلى ترك السياسة.



أكد أن الرئيس المصري الأسبق الراحل محمد مرسي كان يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وطلب من مجلس شورى العلماء المساعدة في ذلك، وذكر أنه التقى بمرسي في قصر الاتحادية وأكد على نية مرسي تطبيق الشريعة كسبب لانقلاب الدنيا عليه.



وتعرض عبد العزيز لهجوم حاد من قيادات حزب النور بسبب موقفه من الانقلاب العسكري خلال تلك السنوات.