قرر مجلس الحرب
الإسرائيلي عدم إيفاد فريق مفاوض إلى العاصمة
القطرية الدوحة، قبل الحصول على رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على العرض الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار، وذلك في ظل جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "كابينيت الحرب قرر في الاجتماع الذي عقده الثلاثاء عدم إيفاد المفاوضين إلى الدوحة قبل الاطلاع على رد حركة حماس على المقترح الإسرائيلي، وأن قطر ومصر تمارسان ضغوطا شديدة على حماس في محاولة لدفعها نحو المضي قدما في الصفقة".
وأوضحت أن "إسرائيل ترى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق يتيح الإفراج عن بعض الأسرى والرهائن، وتعتبر أن الكرة باتت في ملعب حماس".
وفي وقت سابق الأربعاء، شدد رئيس الدائرة السياسية في حماس، سامي أبو زهري، على أن المبادئ التي كشف عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن مقترح لوقف إطلاق النار، غير متضمنة في ورقة أمريكية خاصة.
وأوضح أبو زهري في حديث مع "الجزيرة مباشر"، أن ورقة المقترح الموجودة لدى الوسطاء بعيدة تماما عن ما ورد على لسان بايدن، مشددا على أن الورقة الطروحة هي "ورقة إسرائيلية تنسف كل ما سبق من جهود".
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"عربي21" أن الورقة التي تسلمتها حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تختلف عن ما أعلنه بايدن.
وقالت المصادر ، إن "التفاصيل التي تسلمتها حركة حماس هي مقترح إسرائيلي معدل، عن العرض الذي قدمته تل أبيب سابقا ورفضته الحركة"، مشيرة إلى أن هناك "اختلافا في بعض الكلمات يؤدي إلى تغيير في التفاصيل".
والأربعاء، اجتمع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المخابرات
المصرية، عباس كامل، مع أعضاء من حركة حماس في الدوحة، لبحث الهدنة في غزة.
ومن المتوقع أيضا أن يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وليام برنز، الدوحة، لمواصلة العمل مع الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن المستشار الخاص للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيتوجّه إلى القاهرة أيضا، مضيفا أن "الحديث حاليا هو عن تكثيف الضغوط لتحقيق اختراق في
المفاوضات التي تخوض قطر والولايات المتحدة ومصر دور الوساطة فيها منذ شهور، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلية".
وفي مسعى لإعادة إطلاق المحادثات، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، إن "إسرائيل" تعرض خارطة طريق جديدة من ثلاث مراحل ودعا حركة حماس إلى قبولها، علما بأن وزير المالية الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هددا بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو إذا وافق على الصفقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة "سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل شامل والانسحاب الكامل والتبادل للأسرى".
وأضاف أن "حركة حماس تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف"، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن الحركة.