سياسة دولية

حماس تعلق على قرار الاحتلال منع البعثات الدبلوماسية بالقدس.. "سلوك انتقامي"

دعت حماس الأمم المتحدة وكافة الدول إلى رفض القرار الإسرائيلي- الأناضول
شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، على أن تصديق كنيست الاحتلال الإسرائيلي على قانون يمنع فتح بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المحتلة من أجل خدمة الفلسطينيين "سلوك صهيوني انتقامي"، مشيرة إلى أن الخطوة الإسرائيلية تأتي في إطار محاولات إسرائيل "تهويد المدينة المقدسة".

وقالت الحركة في بيان عبر حسابها في منصة "تلغرام"، إن "إقرار كنيست العدو الصهيوني لمشروع قانون يمنع فتح بعثات دبلوماسية لدول أجنبية في القدس المحتلة لتقديم الخدمات لشعبنا الفلسطيني، هو سلوك صهيوني انتقامي".

وأضافت أنه "يأتي في إطار محاولات تهويد المدينة المقدسة، ونفي وطمس هوية شعبنا الوطنية ووجوده السياسي وحقه الأصيل في أرضه وعاصمته التاريخية".


وشدد البيان على أن حركة المقاومة "تعتبر أن هذا الإجراء باطل، وصادر عن سلطة احتلالية لا شرعية لها على القدس ولا على أرضنا الفلسطينية".

ودعت حماس الأمم المتحدة وكافة الدول إلى رفض الإجراء الإسرائيلي وتجريمه، والعمل على "عزل الاحتلال، ومواجهة إجراءاته الفاشية".

وفي وقت سابق الأربعاء، صدق كنيست الاحتلال الإسرائيلي بقراءة أولية على مشروع قانون يمنع فتح بعثات دبلوماسية في القدس المحتلة لتقديم خدمات للفلسطينيين، زاعما أن الإجراء يهدف "لتفادي احتمال ظهور وضع فعلي للقدس مدينة مشتركة".

وتزامن هذا التحرك الإسرائيلي مع انطلاق ما يعرف بـ"مسيرة الإعلام" الاستيطانية التي تحتفي باحتلال مدينة القدس عام 1967، وقد اعتدى المستوطنون خلالها على الفلسطينيين، وحاولوا أداء الطقوس التلمودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وقبل أيام، اعترفت سلوفينيا وإسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضوا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي رد عقابي، قرر الاحتلال الإسرائيلي منع القنصلية الإسبانية في القدس المحتلة من تقديم خدمات للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب وكالة الأناضول.

يأتي ذلك في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ243 على التوالي، ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.