اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد
الأقصى في مدينة
القدس المحتلة، الخميس، بحماية شرطة
الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب شهود عيان، فإن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وأضاف الشهود أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في باحات الأقصى. كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
فرض التقسيم الزماني والمكاني
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية أعلنت، أمس الأربعاء٬ أن 1601 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس، ونفذوا اعتداءات بحق المقدسيين، وأدوا طقوسا تلمودية.
وأوضحت أن "1184 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، و417 في فترة ما بعد صلاة الظهر". وذكرت أن أحد المقتحمين أقدم على رفع علم دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الاقتحامات.
وسبق أن دعت جماعات يمينية متطرفة إسرائيلية إلى تنظيم اقتحامات واسعة للأقصى أمس الأربعاء، في ذكرى احتلال القدس في حزيران/ يونيو 1967.
وتحت حماية أكثر من 3 آلاف شرطي، قامت مجموعة من المستوطنين بمسيرة الأعلام الاستفزازية، التي مرت من باب العامود في البلدة القديمة، حيث رفع المشاركون فيها أعلام الاحتلال إسرائيلي، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب، منها "الموت للعرب" و"لتحرق قريتهم".
وقد أعلن وزير الحرب، إيتمار بن غفير٬ خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء: "أنا سعيد لأن اليهود صعدوا إلى (اقتحموا) جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وصلّوا هناك اليوم".
ودعا بن غفير اليهود إلى الصلاة علنا في المسجد الأقصى، ما يمثل "انتهاكا" للوضع القائم فيه منذ ما قبل الاحتلال، الذي تزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها تحافظ عليه.
ومنذ عام 2003، يحاول الاحتلال تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى٬ والسماح للمستوطنين باقتحامه، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.
وتتزايد التوترات بشأن المسيرة هذا العام، في ظل الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 119 ألف
فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.