كشف موقع إسرائيلي مزاعم حول "إهانة" وزير الخارجية
الإماراتي عبد الله بن زايد، لقيادات
السلطة الفلسطينية، خلال لقاء مشترك.
وادعى موقع "والا" العبري، أن ابن زايد وخلال لقاء وزارء الخارجية العرب بنظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة السعودية الرياض نهاية نيسان/ أبريل الماضي، قال مخاطبا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
حسين الشيخ: "أنتم مثل علي بابا والأربعين حرامي".
وتابع الموقع أن تعليق عبد الله بن زايد جاء تعقيبا على حديث لحسين الشيخ يتحدث فيه عن قيام السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات، والعمل على تشكيل حكومة جديدة بناء على طلب الولايات المتحدة والدول العربية، بيد أنها لا تتلقى دعما سياسيا واقتصاديا كافيا.
وقال موقع "والا" إن ابن زايد رد على حسين الشيخ بالقول إن كبار المسؤولين في السلطة "عديمو فائدة"، وأن "استبدالهم ببعضهم البعض لن يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية".
وتابع الموقع ناقلا عن ابن زايد قوله: "السلطة مثل علي باب والأربعين حرامي، ولماذا تقدم دولة الإمارات مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية دون إجراء إصلاحات حقيقية؟".
وقالت مصادر إن آل الشيخ رد على وزير الخارجية الإماراتي وقال إن "أحدا لن يملي على السلطة الفلسطينية كيفية إجراء إصلاحاتها".
وبحسب المصادر لموقع "والا" فإن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حاول تهدئة السجال الساخن، وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتا.
لكن الاجتماع كان بالفعل خارج نطاق السيطرة وتبادل الطرفان الصراخ على بعضهما البعض لدرجة أن الوزير الإماراتي نهض وخرج من الغرفة غاضبا، بحسب "والا".
وغادر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاجتماع وعاد بعد دقائق قليلة برفقة وزير الخارجية الإماراتي الذي اعتذر لبلينكن لأنه اضطر إلى مشاهدة "الاقتتال الداخلي"، بحسب "والا".
وأكد مسؤول إماراتي كبير لـ"والا" أن "وزير الخارجية الإماراتي عبر عن نفسه بهذه الطريقة في اللقاء".
وقال: "أضاف سعادته أنه إذا كانت السلطة الفلسطينية تعطي سكانها اهتماما مماثلا لذلك الذي توليه للتنسيق الأمني مع إسرائيل، فإن الفلسطينيين سيكونون في وضع أفضل بكثير".
وتواصلت “عربي21” مع السلطة الفلسطينية ووزارة الخارجية الإماراتية للاستيضاح حول المزاعم التي أوردها موقع "والا" إلا أنها لم تتلق ردا، وفي حال أرسلت الرد سوف يتم تعديل هذا النص ليتضمن موقفيهما.