استقرت
أسعار الذهب اليوم الجمعة، لتحقق أولى المكاسب الأسبوعية في ثلاثة أسابيع، مع زيادة المتداولين لرهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيبدأ خفض
أسعار الفائدة قريبا، مما دفع الدولار وعوائد سندات الخزانة إلى الانخفاض.
واستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 2377.13 دولارا للأوقية (الأونصة)، حيث ربح المعدن نحو اثنين بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2396.00 دولارا.
وحام الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع، وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.275 بالمئة أمس الخميس، وهو أدنى مستوى لها منذ مطلع نيسان/ أبريل، مما يزيد من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.
وقال يب جون رونغ استراتيجي السوق في آي.جي: "ظلت أسعار الذهب صامدة في الآونة الأخيرة؛ إذ وفر انخفاض عوائد السندات وتراجع الدولار بيئة داعمة للمعدن الأصفر"، وفقا لرويترز.
وتتطلع الأسواق الآن إلى بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، مع احتمال أن يأتي نمو الوظائف أقل من متوسط توقعات الاقتصاديين عند 185 ألفا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 31.16 دولارا للأوقية. بينما صعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1006.15 دولارا وخسر البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 925.75 دولارا.
وانخفض التوظيف من أرباب العمل في القطاع الخاص الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ 4 أشهر في أيار/مايو الماضي، ما يزيد من الدلائل على ضعف سوق العمل.
وتترقب الأسواق بيانات الوظائف غير الزراعية، الجمعة، لمزيد من المؤشرات.
ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وتسببت هذه البيانات في زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، مع استمرار تباطؤ قطاع العمالة، وقد تسبب هذا في تقلص مكاسب الدولار وانخفاض في عوائد السندات الحكومية.
وصدرت الخميس، بيانات أداء قطاع الخدمات عن شهر أيار/مايو، لتشهد تحسنا في أداء القطاع بأفضل من التوقعات وقراءة شهر نيسان/أبريل، ما دعم الدولار وحال دون انخفاضه، ليغلق مؤشر الدولار على ارتفاع بنسبة 0.1 بالمئة فقط.
واستغل الذهب هذا التغير في توقعات الأسواق بإمكانية قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة هذا العام، حيث يحقق الذهب استفادة من انخفاض أسعار الفائدة؛ لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائدا لحائزيه.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع احتياطات البنوك المركزية العالمية من الذهب خلال شهر نيسان/ أبريل بمقدار 33 طن ذهب، ما يعني أن البنوك المركزية لم تتأثر بارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة وتسجيله مستويات قياسية، لتستمر عمليات الشراء وتنويع الاحتياطات النقدية لديها.
يشار إلى أن التوقعات يرجح أن تظل إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى التخوفات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.