حول العالم

أزمة المياه تفجر احتجاجات في تيارت بالجزائر.. والسلطات تعد بالحل

أشعل متظاهرون النار في الإطارات وأقاموا حواجز لسد الطرق احتجاجا على أزمة المياه في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة- الأناضول
شهدت مدينة تيارت الصحراوية الجزائرية احتجاجات وأعمال شغب بسبب شح المياه، واضطرار الأهالي للوقوف في طوابير لساعات طويلة من أجل الحصول على المياه.

وأشعل متظاهرون النار في الإطارات وأقاموا حواجز لسد الطرق احتجاجا على أزمة المياه في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو  200 ألف نسمة، وتقع على بعد 250 كيلومترا جنوب غربي الجزائر العاصمة.

وعلى إثر هذه الأزمة، وجه الرئيس عبد المجيد تبون بحل مشكلة المياه وتنفيذ إجراءات طارئة في تيارت، وسط وعود بتوفير المياه، خصوصا الصالحة للشرب.

من جهته، أعلن وزير الداخلية، إبراهيم مراد الاثنين أن توفير ماء الشرب بعاصمة الولاية سيتحسن في غضون أسبوعين أي بحلول عيد الأضحى المبارك بفضل الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها.

وأشار مراد إلى مجموعة من الإجراءات التي سيتم تفعيلها وتتعلق بتقليص آجال إنجاز مشروع ربط مدينة تيارت انطلاقا من الحوض المائي الشط الشرقي وذلك من خلال تعزيز الورشات لتسليمه قبل نهاية الشهر الحالي إضافة إلى تدشين مخطط مستعجل لاستغلال أسطول الشاحنات بصهاريج قادمة من عدة ولايات والمقدر بـ 104 شاحنات لضمان توزيع المياه عبر أحياء مدينة تيارت والبلديات التي تعرف نفس الأزمة.


ووعد الوزير بالقضاء نهائيا على الأزمة من خلال حفر وتعميق آبار حوض عين دزاريت والبدء في مشروع جلب المياه انطلاقا من الحوض الجوفي عجرماية ببلدية زمالة عبد القادر بناء على توجيهات رئيس الجمهورية.

وتعيش الجزائر أزمة مياه، في ظل جفاف ضرب البلاد خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الأزمة تبدو أكثر فداحة في 10 ولايات على الأقل، بمناطق شمال ووسط البلاد.

وعلى إثر هذه الأزمة، لجأت الجزائر إلى إنشاء محطات تحلية لمياه البحر، وتتوافر حاليا 11 محطة لتحلية مياه البحر، بينما تستهدف رفع عدد محطات تحلية مياه البحر إلى نحو 20 محطة في حدود 2030، لتعويض مياه السدود التي ستحول إلى قطاع الزراعة.

ويستهلك الجزائريون سنويا ما بين 3.6 إلى 4 مليارات متر مكعب، 30 بالمئة منها تأتي من السدود، فيما تأتي البقية من الآبار ومحطات تحلية مياه البحر، وفق إحصاءات رسمية.