خلا المسجد الحرام اليوم السبت من المصلين، بسبب توجه الحجاج إلى صعيد "عرفة"، حيث أظهرت لقطات تواجد عدد قليل من المصلين حول الكعبة، جلهم من النساء.
وتسمى النساء اللاتي يتوافدن إلى
الحرم المكي "يوم عرفة" بـ"مؤنسات الحرم"، حيث يمكثن في الحرم من ساعات الفجر الأولى حتى الليل، بهدف عدم ترك المسجد الحرام بلا مصلين.
وتتحمّل النساء حرارة الشمس الحارقة، ومشقة الصيام بهدف البقاء حول الكعبة المشرفة في هذا اليوم، بينما يتواجد 1.8 مليون حاج في صعيد عرفة.
ويُطلق على هذا اليوم أيضا اسم "يوم الخُليف"، وهي عادة توارثتها نساء
مكة من قرون مضت.
ووفقا لـ"دارة الملك عبد العزيز" فقد كان لنساء مكة المكرمة عادة منذ قديم الزمان أيام
الحج، وتحديدا في يومي التروية وعرفة، والتي يطلق عليها " الخليف والقيس" حيث لا يبقى في هذين اليومين غير النساء، وأن أي رجل يرينه في مكة يوبخنه، من خلال أغنيتهن المعروفة "يا قيس يا قيس.. قم اذبح التيس، كل الناس حجوا وانت ما حجيت".
وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن جل النساء المتواجدات في الحرم "يوم عرفة"، يتوافدن من الأحياء المحيطة بالحرم المكي، وهي "المسفلة، المنصور، جرول، الهجلة، وأجياد، ريع بخش".
كما يكتظ الحرم المكي بالسواد في يوم عرفة، بسبب امتلائه بالنساء، اللائي يقدمن وجبة الإفطار لزوار الحرم الصائمين، ومن ثم يؤدين صلاة المغرب والطواف حول الكعبة، ولا يخرجن إلا بعد صلاة العشاء.