سياسة دولية

مشهد مروع.. الاحتلال يستخدم جريحا فلسطينيا كدرع بشري في جنين (شاهد)

استشهد مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة- الأناضول
وثق مقطع مصور، السبت، لحظات مروعة لاتخاذ جيش الاحتلال الإسرائيلي أحد الجرحى الفلسطينيين درعا بشريا عبر وضعه على مقدمة إحدى المركبات العسكرية خلال اقتحام مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وأظهر المقطع المصور المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مرورها من شارع في مدينة جنين، وعلى مقدمة إحداها جريح فلسطيني تظهر على جسده آثار دماء.


ووفقا للمشاهد المتداولة، فإن جيش الاحتلال منع سيارتي إسعاف فلسطينيتين من إسعاف المصاب أو الوصول إليه خلال مرور المركبة العسكرية بالقرب منهما.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، قولهم إن الحادثة وقعت في حي الجابريات بمدينة جنين بعد حصار أحد المنازل، مرجحين أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم الجريح الفلسطيني كدرع بشري من أجل الخروج من المنطقة دون التعرض لتفجير أو إطلاق الرصاص تجاه قواته من قبل مقاتلي المقاومة الفلسطينية.

بدوره، قال مدير نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، إن ما جرى "مشهد آخر من مشاهد الإجرام اليومي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى على وجه الخصوص".
وأضاف في تصريحاته للأناضول، أن "التنكيل بأسير جريح ورفض تقديم الإسعاف له يعبر عن نزعة انتقام وسلوك عدواني".

وأشار إلى أن "مشهد التنكيل بأسير جريح ووضعه على مقدمة إحدى المركبات العسكرية بهذا الشكل يجري دون أن نشهد تحركا حقيقيا للجم منظومة الاحتلال ووقفها عن هذا العدوان".

وحمل مدير نادي الأسير "الاحتلال مسؤولية هذه الجريمة، إضافة إلى المجتمع الدولي الصامت والذي لم يتحرك لوقف هذه الجرائم"، وفقا للأناضول.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت إلى المستشفى "3 إصابات بالرصاص الحي من منطقة الجابريات في جنين" في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه تصعيد عدوانهم على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع الحرب البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 553 شهيدا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".  


ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين إلى أكثر من 9 آلاف منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

يأتي ذلك في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ260 على التوالي، في ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.