كشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الأحد، عن الوجهة المقبلة لجيشه بعد الانتهاء من الاجتياح البري
لمدينة
رفح جنوب قطاع
غزة، مشيرا إلى أن الاجتياح على وشك الانتهاء.
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الـ14 العبرية:
"المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد مقاتلي كتائب القسام
الذراع العسكرية لحركة حماس في مدينة رفح، على وشك الانتهاء، وهذا لا يعني أن
الحرب
على وشك الانتهاء".
وتابع قائلا: "الحرب في مرحلتها العنيفة على
وشك الانتهاء في رفح، وسنعيد نشر بعض قواتنا في الجبهة الشمالية، وسنفعل ذلك
لأغراض دفاعية بشكل رئيسي، ولكن أيضا لإعادة السكان إلى ديارهم"، وفق قوله.
وشدد نتنياهو في أول مقابلة تلفزيونية منذ بدء الحرب
في السابع من أكتوبر الماضي، على أنه مستعد لصفقة جزئية تعيد الأسرى، لكنه سيستأنف
الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها، مبينا أن "الهدف هو استعادة الرهائن
واجتثاث نظام حماس في غزة".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد
كشفت مؤخرا، أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أبلغت المستوى السياسي أن هزيمة
حماس العسكرية تقترب، وأنه بعد مثل هذا النصر، لا ينبغي التردد في إعلان واضح عن
إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إعادة الأسرى".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض
خطا أحمر واضحا على فريق المفاوضات، وهو عدم الموافقة الإسرائيلية على نهاية
الحرب، لكن في الجيش يعتقدون أن إنهاء الحرب في غزة هو مصلحة إسرائيلية، باعتبار
التهديدات المتحققة من الساحة الإيرانية وتحدي الجبهة الشمالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن "أكثر من 95 بالمئة من
صواريخ حماس لم تعد قائمة، وأنفاق التهريب أغلقت، وقدرة الإنتاج معدومة، لكن طالما
كان السنوار على قيد الحياة والذراع العسكرية لحماس موجودة، مع أجهزة قيادة وتحكم،
فإن المعركة لن تحسم من ناحية نتنياهو".
وتابعت: "لهذا مطلوب طول نفس وصبر، فإذا وافقت
حماس على الصفقة، فإن مرحلتها الأولى ستعيد أسرى وأسيرات وجثثا، لكن بعد ذلك من
ناحية نتنياهو ستستأنف الحرب، لمواصلة تطهير قطاع غزة من عناصر حماس، والانتقال
إلى مشاريع تجريبية من الحكم المدني البديل للحركة".
وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن منهج الجيش
ونتنياهو متعارضان، وهو ما تظهره وثيقة أعدتها مجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين
قبل نحو أربعة أشهر.