زعم جيش
الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس في مقر
تصنيع للأسلحة تابع للحركة في قطاع
غزة الأحد.
وقال الجيش في بيان له: " قتلت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي محمد صلاح، الذي كان مسؤولا عن المشاريع والتطوير في مقر تصنيع
الأسلحة التابع لحماس".
وتابع: "وكان جزءا من مشروع تطوير الأسلحة الاستراتيجية لحماس، وكان يقود عددا من الخلايا التابعة لحماس التي عملت على تطوير الأسلحة".
وأضاف البيان: "تواصل قوات الجيش عملياتها المستهدفة بناء على المعلومات الاستخبارية في منطقة رفح. وعثرت القوات خلال غارات في المنطقة على كميات كبيرة من الأسلحة. وفي منطقة تل السلطان، قامت قوات الجيش بتفكيك منصات الإطلاق التي استخدمت لإطلاق النار على قوات الجيش".
التصنيع لم يتوقف
ويذكر أن إذاعة جيش الاحتلال قد أعلنت الاثنين، أن حركة حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته في قطاع غزة٬ وقالت إن "الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة".
ونقلت عن مسؤولين أمنيين أنه "لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد".
وتابعت أن "حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة".
ويقدر مسؤولين كبار في جيش الاحتلال أنه "من بين حوالي 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر منها سوى نحو 5%".
وأضافت الإذاعة أن "هذا يعني أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام".
ويقدر معهد دراسات الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، أنه تم إطلاق أكثر من 19 ألف صاروخ من غزة على الأراضي المحتلة منذ بداية الحرب.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وللعام الـ18، يحاصر الاحتلال قطاع غزة، كما أجبرت حربه نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.