نظم عدد من مؤيدي القضية
الفلسطينية وقفة أمام أمام
كنيس يهودي في حي بيكو روبرتسون مدينة لوس انجلوس الأمريكية، اعتراضا على قيام مزاد لببيع أراضي فلسطينية محتلة داخل الكنيس.
واعتدت مجموعة من مؤيدي
الاحتلال الإسرائيلي على الوقفة الفلسطينية التي حمل فيها المؤيدون أعلاما فلسطينية ولافتات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وعلق الرئيس الأمريكي جو
بايدن على حسابه على منصة إكس على ما حدث في لوس انجلوس٬ معربا عن شعوره بالفزع مما رأه خارج الكنيس قائلا:" لقد شعرت بالفزع من المشاهد خارج كنيس أداس توراة في لوس أنجلوس. إن تخويف المصلين اليهود أمر خطير وغير معقول ومعاد للسامية وغير أمريكي".
وأضاف بايدن: "للأميركيين الحق في الاحتجاج السلمي٬ لكن منع الوصول إلى دور العبادة - والانخراط في أعمال العنف - أمر غير مقبول على الإطلاق".
ورد عدد على حساب الرئيس الأمريكي قائلين إن ما كان يتم داخل الكنيس٬ هي عملية لبيع الأراضي الفلسطينية المسروقة٬ وليس صلاة.
وانتشرت على منصة إكس فيديوهات تظهر وقوف الشرطة الأمريكية إلى جانب المؤيدين للاحتلال في اعتدائهم على الوقفة المؤيدة للحقوق الفلسطينية٬ الرافضة لبيع الأراضي والمنددة بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
ليست المرة الأولى
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها كُنس اليهودية في
الولايات المتحدة بإقامة مزادات لبيع الأراضي في فلسطين المحتلة٬ ففي 11 من آذار/مارس الماضي٬ قاطع محتجون اجتماعا كان يعقد في كنيس يهودي بولاية نيوجيرسي لبيع عقارات عائدة للفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
حيث تجمع مئات المتظاهرين أمام كنيس كيتر توراة في مدينة تينيك، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدين عمليات البيع من المستوطنات غير القانونية بفلسطين.
وحمل المشاركون لافتات عليها كتابات من قبيل "فلسطين ليست للبيع"، و"أوقفوا بيع الأراضي المسروقة"، و"أوقفوا بيع المستوطنات غير الشرعية".
وبناءً على مراجعة للمنازل المعروضة للبيع في موقع "بيتي في العقارات الإسرائيلية"٬ تظهر منازل ريفية في مستوطنة إفرات في الضفة الغربية المحتلة. وكان أحد المنازل مُدرجة بمبلغ 1.3 مليون دولار.
كما قامت وكالة كيلر ويليامز العقارية الأمريكية، والتي لديها فرعا داخل الأراضي المحتلة، ببيع منزلا في القدس الشرقية، التي تعتبر جزءا من الضفة الغربية بموجب القانون الدولي، مقابل 15 مليون دولار. ووصفت الوكالة العقار بأنه فاخر ويبعد حوالي 100 متر فقط عن حائط البراق.
في 5 من آذار/ مارس الماضي تظاهر عشرات المتظاهرين، بما في ذلك اليهود المؤيدين للسلام، على اجتماع مماثل عقد في كنيس أهافات توراة بمدينة إنجليوود في ولاية كاليفورنيا.
ويذكر أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت وصل إلى واشنطن على متن طائرة أمريكية لمناقشة تطورات الحرب على غزة وحشد الدعم الأمريكي لأي عملية عسكرية ضد لبنان.