سياسة دولية

القره داغي: إنقاذ أهل غزة فرض على المسلمين.. يجب أن يهبوا هبة واحدة

شدد القره داغي على أن هناك إبادة جماعية شاملة في غزة تقوم بها أسوأ حكومة نازية- عربي21
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، إن إنقاذ أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي وحشي "فرض على المسلمين"، مشيرا إلى ضرورة "أن يهبوا هبة واحدة" من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني هناك من المعاناة.

وأضاف القره داغي في بيان مصور في مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "نشاهد ونرى في غزة كارثة وإبادة جماعية شاملة تقوم بها أسوأ حكومة نازية لا تشبع من إراقة الدماء وأمام العالم أجمع".


وقال إنه "يشارك مع (حكومة الاحتلال) في هذه الجرائم كل من يدعمها بالسلاح والمال والتأييد السياسي"، مشددا على أن الحكم الشرعي هنا هو أنه "لا يجوز للمسلمين ولا لأصحاب الضمير الحي أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المأساة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا، المجاعة الحقيقية التي يعاني منها أهل غزة".

وقال القره داغي: "إننا لسنا أمام كارثة إنسانية فحسب، بل أمام اختبار للقيم الإنسانية والأخلاقية، التي ندعي التمسك بها"، موضحا أن "الأطفال والنساء والشيوخ (في قطاع غزة) إن لم يموتوا بالإبادة الجماعية، فإنهم يموتون بالجوع ويموتون بسوء الغذاء والدواء".

وأشار إلى أن "كل ذلك يجري في ظل صمت عالمي مخجل"، مردفا بالقول: "نحن بحاجة ماسة أيتها الإخوة والأخوات إلى هبة عالمية لإنقاذ أهل غزة من هذه المعاناة الحقيقية".

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء، فضلا عن تجدد موجات النزوح بفعل القصف الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف النازحين.


والأسبوع الماضي، كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، عن استشهاد 40 طفلا في غزة جراء الجوع، محذرا من أن 3500 طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي تفتك بأهالي القطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر التاسع على التوالي.

وكان تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" لمنظمات إنسانية أممية، أفاد بأن "نحو 96 بالمئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

ولليوم الـ265 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.