أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة عبرية، أن
نحو ثلثي الإسرائيليين يؤيدون اعتزال بنيامين
نتنياهو من الحياة السياسية، وألا يترشح
لولاية جديدة في منصب رئيس الوزراء.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته "القناة
12" العبرية الخاصة، ونشرت نتائجه، الجمعة، فإن 66 بالمئة يعتقدون أن نتنياهو،
البالغ من العمر 74 عاما، يجب أن يتقاعد ولا يترشح لولاية سابعة.
بينما يرى 27 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، أنه يجب أن يترشح لولاية جديدة ويستمر في حياته السياسية، و7 بالمئة لا يعرفون.
ومنذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
2023، التي أعقبها عدوان شنته "إسرائيل" على قطاع غزة، انخفضت شعبية نتنياهو
بشكل حاد، وفقا للعديد من
استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام عبرية، وخاصة خلال
الشهور الأخيرة.
وفي وقت سابق الجمعة، أظهر استطلاع للرأي
في "إسرائيل"، نشرته صحيفة "معاريف" استمرار تقدم زعيم حزب
"الوحدة الوطنية" المعارض بيني
غانتس، على نتنياهو، لمنصب رئاسة الحكومة
في حال إجراء انتخابات جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا جرت انتخابات
اليوم، سيحصل تحالف نتنياهو على 47 مقعدا والمعارضة على 63، وستحصل الأحزاب العربية
على 10 مقاعد" من أصل 120 مقعدا بالكنيست.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، سيحصل "المعسكر
الوطني" على 24 مقعدا (مقارنة بـ12 الآن) فيما يحصل "الليكود" الذي
يقوده نتنياهو على 21 مقعدا (مقارنة بـ32 الآن)، أما حزب "هناك مستقبل" الذي
يترأسه زعيم المعارضة يائير لبيد، فيحصل على 15 مقعدا (مقارنة بـ24 الآن).
ويلزم لتشكيل الحكومة الحصول على ثقة
61 نائبا على الأقل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا جرى تحالف
يميني بين زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) المعارض أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء السابق
نفتالي بينيت، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، فإنه سيحصل على 27 مقعدا، ويصبح الحزب
الأكبر في إسرائيل".
وفي هذه الحالة، سيحصل "الليكود"
برئاسة نتنياهو على 19 مقعدا، بينما سيحصل "المعسكر الوطني" برئاسة غانتس
على 17 مقعدا، و13 مقعدا لحزب "هناك مستقبل".
ورغم تصاعد المطالبات في "إسرائيل"
بإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن نتنياهو أعلن مرارا رفضه إجراءها في ظل الحرب.
وجرت آخر انتخابات في إسرائيل نهاية
2022، وبموجب القانون، فإن ولاية الكنيست تستمر 4 سنوات، ما لم يتم إقرار إجراء انتخابات
مبكرة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا
والمستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين،
معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات
الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن
الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ
تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في
غزة.