نفذ
حزب الله اللبناني، السبت، هجوما بالطائرات المسيرة على موقع لجيش
الاحتلال الإسرائيلي، في حين شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على بلدات في جنوب لبنان، وذلك في ظل تصاعد حدة المواجهات بين الطرفين وسط تحذيرات من اندلاع حرب شاملة.
وقال حزب الله في بيان، إن مقاتليه نفذوا "هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابعة للفرقة 91 في بيت هلل الذي اعتدى بالأمس على قرانا وأهلنا، وأصابت أهدافها بدقة ما أدى إلى اشتعال النيران فيه".
وأضاف أن الهجوم جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والاعتداء على المدنيين".
في المقابل، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على أطراف بلدة طيرحرفا، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف أطراف الهبارية وراشيا الفخار - قضاء حاصبيا جنوب لبنان.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته "هاجمت أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان خلال ساعات الليل، في منطقة الجبين وكفر حمام"، مشيرا إلى أنه "أطلق نيران المدفعية، لإزالة تهديد عن منطقة الناقورة"، بحسب ادعائه.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، بسقوط طائرتين مسيرتين جنوب "بيت هلل" شمال الأراضي
الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى اندلاع حريق في المنطقة.
يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين دولة الاحتلال وحزب الله.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في وقت سابق إن "العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى"، معربا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في حدة المواجهات، وقد أطلق حزب الله مئات الصواريخ والمسيرات باتجاه مواقع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، ردا على اغتيال أحد مقاتليه.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، شدد على أن دولة الاحتلال لا تريد حربا شاملة مع حزب الله اللبناني، غير أن بإمكانها إلحاق أضرار جسيمة بلبنان إن اندلعت الحرب.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن إلى الحدود الشمالية لإسرائيل".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين دولة الاحتلال من جهة وبين حزب الله وفصائل المقاومة الإسلامية الأخرى في لبنان.