— قناة المنار (@TVManar1) July 9, 2024
فشل استخباري وعملياتي
من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن هذا المقطع يعزز بنك الأهداف الذي يملكه الحزب داخل فلسطين المحتلة.
وأشار أبو زيد، في تعليقه على المقطع الذي نشره حزب الله، إلى أن الوصول إلى عمق الجولان المحتل يعتبر خرقاً لقدرات الاحتلال الاستخبارية خاصة أن المقطع يغطي فترة 9 دقائق و 52 ثانية لمسافة 30 كم من الحدود اللبنانية شرقا باتجاه الجولان دون أي اعتراض من استخبارات الاحتلال.
واكد ابوزيد لـ"عريبي21" أن التصوير الجوي له نوعين؛ المائل والعمودي. مضيفا أن ما ظهر في المقطع هو تصوير جوي عمودي أي أن الطائرة المسيرة كانت فوق الهدف مباشرة وليست في حدود أي دولة مجاورة، ما يعزز حجم الاختراق في ظل حالة الإعماء التام للقدرات الاستخبارية الكبيرة التي يملكها الاحتلال شمال الأراضي المحتلة خاصة قاعدة ميرون الاستخبارية والتي تغطي منطقة تمتد من شرق قبرص وحتى غرب الأراضي السورية.
وأضاف أبو زيد في تحليله أن المقطع هذه المرة اختلف عن المقطع السابق من حيث طبيعة الأهداف حيث غطى "الهدهد2" قواعد الاستخبارات والإنذار المبكر في الجولان والتي تعرف بـ(عيون الدولة)، واشتملت على موقع الإنذار المبكر "يسرائيلي" التي تم تغطيتها بـ 3 عمليات مسح جوي دون أن تكتشفها استخبارات الاحتلال، وغطى المقطع موقع "افيطال" و"تل الفرس" ومقر القيادة الإقليمية، ما يعني، حسب أبو زيد، أن المقطع هذه المرة اشتمل على اختراق ثلاثة أبعاد رئيسية للاحتلال: البعد الاستخباري، والعملياتي، والدفاع الجوي، فيما المقطع السابق شمل أهدافا مدنية واستراتيجية ومواقع تصنيع عسكري.
وحول أهمية المقطع الجديد قال أبو زيد: هذا المقطع لم يقتصر على رؤية "إسرائيل" من الأعلى فحسب، بل هناك أيضاً معلومات استخباراتية عن مناطق انتشار الجيش يملكها حزب الله استطاع الوصول لها والتأكد منها، وهذا قد يفرض على جيش الاحتلال إعادة حسابته بقدرات حزب الله الاستخبارية الهجومية وقدرات الاحتلال الاستخبارية الدفاعية المضادة.
ويعتقد أبو زيد أن المقطع صور حديثا؛ فالطقس صاف في مناطق الاختراق تقريبا نفس ويشبه الطقس الحالي، كما أن بعض الآليات تظهر مقدمتها باللون الأسود ما يشير حسب تحليل الصور الجوية بأن هناك حرارة في المحرك بسبب الحركة والتشغيل، فيما تظهر محركات آليات أخرى بلون طبيعي ما يشير أنها متوقفة منذ مدة والمحرك (بارد).
ويرجح أبو زيد أن المسيرة التي استخدمت بالتصوير إيرانية الصنع، ولديها القدرة على حمل مجموعة متنوعة من الكاميرات، فيما صوتها منخفض، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة، وبإمكانها التحليق لأكثر من ساعة، وتمّ الإعلان الرسمي عنها في 2015، في معرض منجزات "جامعة شريف الصناعية" بالعاصمة طهران.
وتمتاز هذه الطائرة بانخفاض بصمتها الحرارية والصوتية ما يصعّب اكتشافها.
قصف متبادل بين الاحتلال وحزب الله.. وقلق أممي من التوتر المستمر
شهيد في غارة للاحتلال شرق لبنان.. وحزب الله يطلق وابلا من الصواريخ (شاهد)