استذكر مراسل قناة "الجزيرة" المعروف
وائل الدحدوح، الأربعاء، نجله الصحفي حمزة الدحدوح الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت مركبته خلال عمله على تغطية أحداث العدوان المتواصل على قطاع
غزة، مطلع العام الجاري.
جاء ذلك في تدوينة نشرها الدحدوح عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بالتزامن مع حلول ذكرى ميلاده، وقال فيها: "آه يا حمزة الروح، ويا مهجة القلب، ويا كل شيء. في مثل هذا اليوم قبل ثمانية وعشرين عاما أكرمني الله بمجيئك إلى الدنيا، فكنت فرحتي، ولهفتي ولوعتي".
وأضاف: "وقبل سبعة أشهر من عمر أبشع الحروب، قتلوا الفرحة وابقوا اللوعة، فماذا أقول لك يا بني في يوم ميلادك، فلقد انفطر القلب شوقا لك ولهم جميعا، فنم قرير العين بجوار ربك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي".
وفي 8 كانون الثاني /يناير 2024، استهدف جيش
الاحتلال الإسرائيلي مركبة كانت تقل حمزة الدحدوح وزميله مصطفى ثريا في قطاع غزة أثناء أدائهما مهمة صحفية جنوب مدينة رفح، ما تسبب في استشهادهما على الفور.
وبعد أيام، أقر الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه مركبة الصحفيين
الفلسطينيين الدحدوح وثريا، زاعما أنهما "عنصران إرهابيان ينتمي أولهما للجهاد الإسلامي والثاني لحماس"، في محاولة منه لتبرير جريمة اغتيالهما أثناء قيامهما بتغطية العدوان.
ومنذ بدء عدوانه الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023، تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحفية والعاملين بالإعلام في قطاع غزة بهدف طمس ملامح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 153 صحفيا حتى الآن، بحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقبل استشهاد نجل الدحدوح، كان الاحتلال الإسرائيلي استهدف عائلة الصحفي الفلسطيني حيث استشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده، بقصف للاحتلال على منزلهم.
كما تعرض الدحدوح للإصابة في يده، حينما استشهد المصور بقناة الجزيرة سامر أبو دقة.
وفي 16 كانون الثاني/ يناير 2024، وصل الدحدوح إلى دولة قطر على متن طائرة إجلاء قطرية استقلها من مصر التي دخلها عبر معبر رفح، لغرض تلقي العلاج بعد إصابته خلال تغطيته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدى مئة يوم.