شن
حزب الله اللبناني، الأربعاء، قصفا بعشرات الصواريخ على مرابض لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي في
الجولان السوري المحتل، في حين نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات على عدد من البلدات في جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان، إن مقاتليه قصفوا "مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على الاعتداء الذي طال منطقة البقاع ليل أمس (الثلاثاء)".
ولقي اثنان من المستوطنين الإسرائيليين في الجولان المحتل مصرعهما، الثلاثاء، إثر إصابة مركبتهما بصاروخ أطلقه حزب الله، بعد ساعات على اغتيال الاحتلال عنصرين في الحزب بغارات على سوريا.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت منزلا في الساحة العامة لبلدة طير حرفا في جنوب لبنان، ثم أعقب الغارة استهداف المنطقة نفسها بصاروخين.
وأشارت الوكالة إلى أن الطائرات الإسرائيلية خرقت قرابة الرابعة والنصف من عصر اليوم الأربعاء، جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح (جنوب) وعلى علو منخفض، محدثة دويا قويا.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مهاجمته وحدة الدفاع الجوي ومستودع أسلحة تابعا لحزب الله في عمق وجنوب لبنان خلال ساعات الليل.
وذكر جيش الاحتلال في بيان، أن "الطائرات الحربية أغارت خلال ساعات الليلة الماضية على بنيتين تحتيتين لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة جنتا (قرية في محافظة بعلبك الهرمل شرق لبنان) في عمق لبنان، وبرعيشت في جنوب لبنان".
يأتي ذلك على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين دولة الاحتلال وحزب الله، بسبب زيادة حدة المواجهات بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جاهزية جيشه لتنفيذ "عملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر"، متعهدا بـ"إعادة الأمن إلى الحدود الشمالية لإسرائيل".
ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين دولة الاحتلال من جهة وبين حزب الله وفصائل المقاومة الإسلامية الأخرى في لبنان.
ويشدد حزب الله على عزمه وقف إطلاق النار جنوب لبنان في حال جرى إيقاف الحرب المستمرة على قطاع
غزة، موضحا أن "جبهة الإسناد اللبنانية هدفها استنزاف العدو وتفويت الفرصة عليه لحسم المعركة في غزة".