قالت
شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "القوات الإسرائيلية استخدمت ذخائر أمريكية الصنع في غارة مميتة على مجمع مدرسي كان يؤوي نازحين بالقرب من خانيونس في جنوب
غزة، وفقا لتحليل الشبكة لمقطع فيديو من مكان الحادث".
وأضافت: "في مقطع فيديو صوره في مكان الحادث صحفي يعمل لصالح الشبكة في أعقاب الغارة، تظهر بوضوح بقايا قنبلة صغيرة القطر GBU-39 أمريكية الصنع".
وقال خبراء في المتفجرات لـ "سي إن إن" إن البقايا هي الجزء الخلفي من الذخيرة.
وقال بارك سيفينت منسق الأبحاث في خدمات أبحاث التسلح (ARES): "استنادا إلى الشكل المميز للزعنفة، والعلب اللولبية، وكذلك الشكل العام لشظية الذخيرة... هذه البقايا تتفق مع نظام تشغيل الذيل من سلسلة GBU-39 الموجود في الجزء الخلفي من الذخيرة ".
كما قال تريفور بول، وهو فني سابق للتخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأمريكي، إن البقايا كانت من قسم تشغيل الذيل في SDB / GBU-39.
وأكدت الشبكة أن تحليلها أظهر لـ"سي إن إن"، بقايا قنابل GBU-39 ذات القطر الصغير في غارتين إسرائيليتين أخريين في الأشهر القليلة الماضية.
وتعد GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية"، وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة، وفقا لخبير الأسلحة المتفجرة كريس كوب سميث.
وختمت "أن استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، سيؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان"، كما قال كوب سميث، وهو أيضا ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني.
والثلاثاء، استشهد العشرات في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي لحماس، إنه قد استشهد 29 فلسطينيا في ضربة من
الاحتلال الإسرائيلي على خيام نازحين خارج مدرسة في خانيونس في غزة. فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر بيان: "استهداف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة عبسان شرق خانيونس ووقوع عشرات الإصابات وعدد من الشهداء".
وأضافت: "طواقم الإسعاف التابعة للجمعية ما زالت تعمل على إخلاء المصابين الذين يتم نقلهم لمستشفيي ناصر والأمل بالمدينة".
ووفقا لمصدر في مستشفى ناصر في خانيونس، فإنه يوجد "أكثر من 26 شهيدا وعشرات الإصابات حتى اللحظة بقصف استهدف بوابة مدرسة العودة بعبسان شرق خانيونس".
وفي السياق نفسه، قالت الجمعية، في بيان ثان، إن "قتلى وجرحى سقطوا بقصف إسرائيلي لمنطقة دوار أبو حميد وسط خانيونس".
وفي الأول من تموز/ يوليو الجاري، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مناطق شرقية من خانيونس، من بينها عبسان، بالإخلاء؛ بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة".
ولم يستجب عدد من النازحين لهذا الإنذار الذي يجبرهم على النزوح تحت تهديد القصف، وذلك لعدم وجود أماكن يمكن أن يتوجهوا إليها، بعد اكتظاظ المناطق التي تدعي دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة" بالنازحين.