أكد النائب
البريطاني المستقل، شوكت آدم، بعد فوزه بمقعد في البرلمان عن دائرة جنوب ليستر
ورفعه الكوفية الفلسطينية، أنه سيعمل مع النواب الآخرين سواء من المستقلين أو من
ينتمون إلى الأحزاب، لضمان أن حكومة حزب العمال ستمضي في المسار الصحيح فيما يتعلق
بالحرب في
غزة.
وأضاف آدم، قائلا: "سنعلي صوت فلسطين في البرلمان، وسنحاسب حزب العمال إذا واصل الانحياز إلى الاحتلال
كما فعلت حكومة المحافظين، كما سنحرص على الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وقال آدم إن "الإسلاموفوبيا
تتصاعد في أوروبا، والنتائج في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية تبعث على الخوف”،
مشيرا إلى أن معاداة الإسلام شكل من العنصرية، وأنه سيتعامل بعدالة وإنصاف مع
الجميع.
وتابع آدم أن أغلبية
مسلمي
بريطانيا يصوتون لصالح حزب العمال، وتاريخيا يحصل حزب العمال على نحو 70% من
أصوات المسلمين، وأشار إلى أن المسلمين يشكلون نحو 30% من الناخبين، في دائرته لكنهم
يشعرون بالتهميش من الأحزاب السياسية، ويتطلعون إلى التغيير.
وتمكن شوكت آدم من
الفوز في دائرة جنوب ليستر على مرشح حزب العمال الذي جاء في المركز الثاني.
وحقق حزب العمال
البريطاني، بزعامة كير ستارمر، انتصارًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية
البريطانية، ما تسبب بحالة من الاستياء بين أوساط المحافظين، بعد تحقيقه أحد أكبر
المكاسب الانتخابية لحزبه تاريخياً، وسيُطلب من زعيم حزب العمال كير ستارمر القيام
بتشكيل حكومة وتعيين وزراء.
وكانت صحيفة
"الغارديان" قد نشرت مقالا للصحفية نسرين مالك قالت فيه إن
"الطريقة التي يتم فيها تصنيف الأصوات أيها صالحة وأيها غير ذلك، أيها
"تكتيكية"، وأيها تعبر عن "اهتمامات مشروعة"، وأيها
"طائفية"، تقول لنا الكثير عن صاحب التصنيف".
وأضافت أن
"المعنى الضمني هو أن المسلمين وحدهم هم الذين يهتمون بغزة، وأنهم يفعلون ذلك
على حساب اهتماماتهم الداخلية وولاءاتهم. والحقيقة هي أن صدى غزة يمتد عبر مجموعات
سكانية متنوعة. فهو مرتبط ومتأثر بمظالم سياسية أخرى، وقد أصبح تعبيرا عن شيء جعل
مناخنا السياسي من الصعب قبوله ــ وهو أن الناخبين من الممكن أن يكون لديهم مبادئ
يهتمون بها دون أن يكون هذا مؤشرا على التطرف أو عدم الأهمية".
وذكرت:
"لقد كان هناك ميل دائم للتعامل مع الإحباطات بشأن غزة على أنها فجة
وانفصالية ومقتصرة على أقلية صغيرة ولكن أصواتها مرتفعة. ورغم أن استطلاعات الرأي
تلو الأخرى تشير إلى أن أغلبية الرأي العام تؤيد وقف إطلاق النار، إلا أن الساسة
ــ وخاصة قيادة حزب العمال ــ استمروا في تجاهل هذه القضية".