تكشفت مع انسحاب قوات
الاحتلال، من حي
تل الهوا، غرب مدينة
غزة، فظاعات كبيرة، وعمليات إعدام ميدانية
بحق الفلسطينيين وخاصة المسنين والأطفال والنساء.
وقالت مصادر طبية
فلسطينية، إن عشرات الشهداء، عثر على جثثهم، بعد قيام الاحتلال بإعدامهم ميدانيا،
داخل منازلهم، وفي الشوارع خلال محاولتهم النزوح والانتقال إلى أماكن أخرى، بعد
توغلهم في الحي قبل أيام.
وقال الناطق باسم
الدفاع المدني محمود بصل، إن أكثر من 60 فلسطينيا، استشهدوا بفعل جرائم الاحتلال
في حي تل الهوا، ممن تمكنوا من الوصول إليهم.
من جانبها قالت حركة
حماس، إن المشاهد الصادمة لحالات إعدام بدم بارد لمسنين فلسطينيين داخل بيوتهم،
بينها ثلاث نساء مسنات من عائلة الغلاييني، إضافة لحالات إعدام لمدنيين عزل بينهم
أطفال؛ هي جرائم تنتهك كل قيم الإنسانية، وتؤكد السلوك الخسيس والجبان الذي يسلكه
هذا الجيش الفاشي وقادته المجرمون، من قتلة الأطفال والنساء والشيوخ.
بدوره قال المرصد
الأورومتوسطي، إن جيش الاحتلال ارتكب
مجازر مروعة خلال اقتحامه في الأيام الأربعة الماضية لغرب مدينة غزة، بما يشمل
جرائم قتل وحرق منازل وتدمير مؤسسات صحية، وإجبار عائلات على النزوح في إطار جريمة
الإبادة الجماعية.
وأوضح أنه "تلقينا
معلومات أولية عن قتل جيش الاحتلال مجموعة من المدنيين، بعضهم عائلات بكامل
أفرادها كانوا يتواجدون في منطقة الصناعة، بعد مداهمة منازلهم".
ووثق المرصد تعذيب جيش
الاحتلال مدنيا (58 عاما)، وضربه ضربا شديدا أثناء حصاره نحو 12 ساعة مع عدد من
أقاربه في منزله.
وأشار إلى أن جيش
الاحتلال أعاد تدمير مستشفى "أصدقاء المريض" للمرة الثانية، بعد أن
أُعيد ترميمه قبل نحو شهر لتقديم خدمات صحية لأهالي غزة، وقصف أيضا عيادة
"السلام" وهي المركز الصحي الوحيد في حي الصبرة.
كما قال إن شهادات،
وردت بشأن تنفيذ قوات الاحتلال عمليات سلب وسرقات واسعة من الأهالي ومنازلهم، بما
يشمل مقتنيات ثمينة وأموالا، عند اقتحامها وتهجير ساكنيها قسرًا، أو لدى حرقها
وتدميرها.
وجمعت قوات الاحتلال،
ممتلكات شخصية لعدة عائلات في حقائب وسرقتها وتخلل ذلك الاعتداء عليهم بالضرب
واعتقال الذكور منهم قبل طرد النساء والأطفال لإجبارهم على النزوح.
ودعا المرصد إلى تحقيق
دولي شامل ومحايد في الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في قطاع غزة
وممتلكاتهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد
الإنسانية مكتملة الأركان وقائمة بذاتها.