علق الكرملين الروسي، الاثنين، على إمكانية ترشيح نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا
هاريس، محل الرئيس جو
بايدن للانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة، قائلا إن خطابها "غير ودّي" تجاه
روسيا.
وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين في وقت سابق بأن موسكو تُفضّل بايدن على المرشح الجمهوري دونالد
ترامب على اعتبار أنه يمكن "التنبّؤ" بردود فعل الرئيس الديموقراطي بسهولة أكبر.
ولدى سؤاله عن موقف الكرملين من حلول هاريس مكان بايدن كمرشحة، قال الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف: "صدرت بعض التصريحات التي كانت مليئة بخطاب غير وديّ حيال بلادنا".
ولم يحدد التصريحات التي يتحدّث عنها.
وتؤيد هاريس، على غرار بايدن، أوكرانيا بشدّة منذ أطلقت روسيا هجومها العسكري عليها في شباط/فبراير 2022.
وفي وقت سابق هذا العام، قالت إن وفاة المعارض للكرملين أليكسي نافالني في السجن كان "مؤشرا آخر على وحشية بوتين".
كما وصفت ما تقوم به روسيا في أوكرانيا بـ"الفظائع المروّعة" و"البشعة" و"الهمجية" و"اللاإنسانية".
ولفت بيسكوف الاثنين إلى أن موسكو لا يمكنها "تقييم ترشيح هاريس المحتمل من منظور علاقاتنا الثنائية لأننا لم نلحظ حتى الآن مساهمتها في علاقاتنا الثنائية".
وفضلا عن تصريحاتها "غير الوديّة"، قال بيسكوف: "لم نسجّل أي أمر قامت به في ما يتعلّق بعلاقاتنا الثنائية، سواء كان إيجابيا أم سلبيا".
ودعم بايدن الأحد هاريس للحلول مكانه في الانتخابات الرئاسية بعد وقت قصير من إعلان انسحابه قبل أقل من أربعة شهور على الاقتراع.
وأعلن بايدن الأحد، انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد ضغوطات شديدة من الديمقراطيين، بسبب أدائه الهزيل في المناظرة الانتخابية أمام منافسه دونالد ترامب.
وقال بايدن في كلمة مقتضبة إنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره.
وتابع بأنه "سيركز على الوفاء بمهامه الرئاسية حتى انقضاء ولايته"، وأضاف: "أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".