دعا رئيس الوزراء البريطاني
كير ستارمر، الاثنين، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع
غزة، قائلاً إن الوضع "لا يطاق".
وأكد ستارمر، خلال خطاب ألقاه أمام مجلس العموم البريطاني، على الحاجة الملحة لدخول المساعدات الإنسانية وعودة الرهائن.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "تحدثت مع قادة
إسرائيل والسلطة
الفلسطينية، وكنت واضحا بأن الوضع في غزة لا يطاق، وأن العالم لن يغض النظر بينما يواجه المدنيون الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، الموت والمرض والتشريد".
وتابع: "أؤيد تماما حق إسرائيل في الأمن والحاجة الماسة لعودة الرهائن، كنت واضحا أيضا".
وشدد ستارمر على سياسة بلاده المتمثلة في السعي إلى وقف إطلاق النار باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة.
وأثناء ترشحه أعرب ستارمر عن قناعته بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، وقال إن الوضع في غزة مروع.
وأضاف: "لا بد من عملية سياسية نعترف من خلالها بدولة فلسطينية، وإذا وصلنا إلى السلطة، فسنبحث ذلك مع حلفائنا".
كما أعرب عن عزمه على إجراء مراجعة قانونية إذا وصل إلى السلطة لمعرفة إذا ما كانت إسرائيل تستخدم الأسلحة التي تتلقاها من
بريطانيا في هجومها على مدينة رفح.
حنث بوعده
وفي مقال مطول له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، وجّه الكاتب ديفيد هيرست انتقادات لاذعة لحزب العمال البريطاني وزعيمه كير ستارمر، قائلا إنهما تجاهلا غضب الناخبين وحنثا بتعهدهما للفلسطينيين في عدة قضايا.
وقال إنه يبدو أن التوقعات العالية بشأن تغيير محتمل في مسار حكومة حزب العمال بشأن فلسطين والناخبين المسلمين البريطانيين قد تحطمت خلال الأسبوعين الأولين لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منصبه.
وأوضح أن حكومة ستارمر بدأت بوجه مشرق بتسريب لصحيفة "غارديان" بأن المملكة المتحدة ستسقط اعتراضها القانوني على طلب المحكمة الجنائية الدولية للحصول على مذكرات اعتقال تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب في غزة.
وقال إن هذه الخطوة بدأت بتعيين ريتشارد هيرمر مدعيا عاما. وهيرمر هو أحد المحامين الذين وقّعوا خطابا في مايو/أيار 2023 يدعو فيه وزير الخارجية السابق، جيمس كليفرلي، للمشاركة في فتوى محكمة العدل الدولية حول العواقب القانونية لأعمال إسرائيل في الأراضي المحتلة والقدس.