ذكرت مصادر عبرية أن جيش
الاحتلال
الإسرائيلي يعد خطة للانسحاب من كامل قطاع
غزة لـ6 أسابيع في إطار صفقة تبادل
الأسرى.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن وزير الحرب
يوآف غالانت، اجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية، لبلورة "موقف واضح يتمكن بموجبه الجيش
الإسرائيلي من
الانسحاب من قطاع غزة كليا، بما في ذلك شمالي القطاع ومحور فيلادلفيا،
لمدة 6 أسابيع" في إطار صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت هيئة البث أن غالانت اجتمع مع رؤساء
الأركان العامة والموساد والشاباك، وأوضح الأربعة أن "الحديث يدور عن فترة زمنية
قصيرة، لن تمكّن حماس من إعادة التأهيل بصورة ملموسة، لا من ناحية الوسائل القتالية الجديدة
ولا بإعادة بناء الأنفاق".
وأضافت أن "القرار أصبح الآن بيد رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو".
من جهتها ذكرت صحيفة "إسرائيل
اليوم" العبرية أن مداولات "إسرائيل مع الولايات المتحدة ومصر لتحديد آليات
الأمن في محور فيلادلفيا والمعبر إلى شمال القطاع، يفترض أن تنتهي، وسيرفع المقترح
إلى حماس من قبل وفد الوسطاء الذي سيزور قطر".
كما نقلت الصحيفة عن عضو الكابنيت الوزير إيلي كوهن، قوله إن بتقديره "سيكون ممكنا بلورة المنحى في غضون أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع، دون التنازل عن المسائل الأمنية.".
ورجح أن المفاوضات ستصل حتى نهاية الأسبوع الى نقطة حسم: انفجار المحادثات أو اتفاق بين "إسرائيل" وحماس.
من جهته انتقد وزير المالية الإسرائيلي،
بتسلئيل سموتريتش، هذا القرار. واعتبر أن رؤساء الأجهزة الأمنية "يقودوننا مرة
أخرى إلى نفس المفهوم"، مستذكرا أن "الجهاز الأمني تعهد في الماضي بأنه تم
ردع حماس، وبأن اتفاق أوسلو والانفصال عن القطاع سيجلبان الأمن".
من جانبه قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو، خلال اجتماع عقده مع ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع
غزة الذين رافقوه إلى واشنطن، وكذلك ممثلي عائلات الأسرى الموجودين في الولايات المتحدة،
إن "الظروف لإعادة الرهائن بدأت تنضج لسبب بسيط، وهو أننا نمارس ضغوطا قوية جدا
على حماس".
وقال مكتب نتنياهو إن الاجتماع عقد فجر
الثلاثاء بعد وصول نتنياهو إلى واشنطن.
ويتم التفاوض بين "إسرائيل" وحماس
عبر وسطاء هم مصر وقطر والولايات المتحدة، لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح
الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين
من سجونها.