شاركت عائلات
المعتقلين السياسيين بتونس، في مسيرة
احتجاجية، تنديدا بتواصل حبس ذويهم لأكثر من سنة في ما يعرف بملف "التآمر".
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من مقر الحزب الجمهوري وصولا إلى شارع الثورة، حيث رفعت العائلات شعارات "يسقط يسقط
قيس سعيد، يسقط الانقلاب، لا قضاء لا قانون شرفاء في السجون ".
ونددت العائلات بتواصل معاناتهم لأكثر من سنة، ورحلة معاناتهم اليومية لزيارة أبنائهم في السجون.
واعتبارا من شباط/ فبراير، شنت السلطات الأمنية حملة إيقافات واسعة شملت عددا بارزا من المعارضين السياسيين، وجهت إليهم تهمة "التآمر" على أمن الدولة، كما طالت الإيقافات رجال أعمال وصحفيين وغيرهم.
وقال عز الدين الحزقي، والد المعتقل جوهر بن مبارك، إنه "منذ الانقلاب والمعاناة متواصلة، 78 مرة ذهبت لسجن المرناقية وأنا من زيارة لزيارة".
وأفاد الحزقي في تصريح لـ"عربي21" أنه "حتى يظل سعيد في السلطة، وضع الشرفاء في السجون والحال أنهم هم من أوصلوه للحكم".
بدورها، قالت منية إبراهيم زوجة المعتقل عبد الحميد الجلاصي، إنه "لأكثر من سنة ونصف ونحن نعاني من الظلم والاستبداد والتنكيل بملفات فارغة وواهية".
وأكدت إبراهيم لـ"عربي21"، عن قرارهم "مواصلة الفعاليات والاحتجاجات، ولن تتوقف إلا بسراح جميع المعتقلين وسجناء الرأي"، مضيفة: "نقول لقيس سعيد لن نستسلم ولن نتراجع".
وأضافت إبراهيم: "تحركنا اليوم لنقول لا للاستبداد ولا للقمع ولا للانقلاب نعم للحرية وللديمقراطية".
وكشفت أن العائلات بصدد التحضير لتحركات جديدة وهي بصدد التنسيق وستعلن عن ذلك قريبا.
يشار إلى أن عائلات المعتقلين السياسيين وعلى امتداد أكثر من سنة؛ نظمت عشرات الوقفات الاحتجاجية والتحركات مع اعتصامات وإضرابات جوع تضامنا مع ذويهم.
وخاض المعتقلون عدة مرات إضرابات عن الطعام بالسجون وقاطعوا جلسات التحقيق، تنديدا منهم بتواصل حبسهم والتنكيل بهم.