تراجعت ثروات
رجال الأعمال وأغنياء العالم بشكل مفاجئ خلال الأيام والساعات الماضية، عقب خسائر فادحة في قيمة أسهم الشركات الكبيرة.
وانخفض صافي ثروة رجل
الأعمال الفرنسي برنارد أرنو هذا العام، أكثر من أي شخص آخر على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، مع استمرار تدهور الطلب على السلع الفاخرة.
وانخفضت ثروة مؤسس مجموعة LVMH (EPA:LVMH) بما يقدر بـ 20 مليار دولار خلال هذه الفترة إلى 187 مليار
دولار، وفقًا لتصنيف أغنى 500 شخص في العالم.
وفي الوقت نفسه،
شهدت ثروة
إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم، انخفاضا أكبر في يوم واحد،
على الرغم من أنها لا تزال مرتفعة بنسبة 5% لهذا العام.
والأربعاء، تراجعت ثروة
المؤسس المشارك لشركة
تسلا (NASDAQ:TSLA) بمقدار 21.7 مليار دولار بعد أن أعلنت
شركة صناعة السيارات الكهربائية عن نتائج ربع سنوية مخيبة للآمال، مما دفع العديد
من المحللين إلى خفض أهدافهم السعرية وأدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 12% بنهاية
تعاملات الأربعاء، وهو أكبر انخفاض منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وبعد انخفاض أسهم
تسلا تراجعت قيمة حصة ماسك في تسلا والمقدرة بنحو 13 في المئة من أسهم الشركة من
101 مليار دولار إلى 89 مليار دولار.
ويعادل الانخفاض
في صافي ثروة ماسك الأربعاء نحو صافي ثروة جيمس راتكليف ثاني أغنى شخص في
بريطانيا والمقدرة بنحو 16 مليار دولار.
وكان تراجع ثروة
ماسك في هذا اليوم هو خامس أكبر انخفاض يومي مدفوع بالسوق في تاريخ مؤشر بلومبرغ للثروة الممتد لمدة 12 عامًا، مما قلص ثروته إلى 240.5 مليار دولار.
وحتى مع هذا
الانخفاض، فإنه لا يزال متقدما بنحو 37 مليار دولار على جيف بيزوس، رئيس شركة
أمازون، الذي يحتل المركز الثاني.
فيما أعلنت شركة
تسلا الثلاثاء عن أدنى هامش ربح لها في أكثر من خمس سنوات، إذ خفضت شركة صناعة
السيارات الكهربائية الأسعار لإنعاش الطلب بينما زادت الإنفاق على مشاريع الذكاء
الاصطناعي.
وبلغ صافي الدخل
1.48 مليار دولار في الربع الثاني مقارنة بـ2.70 مليار دولار في العام الماضي، مع
أرباح معدلة قدرها 52 سنتاً للسهم الواحد تخالف إجماع وول ستريت البالغ 62 سنتاً.
وتراجع أرنو،
البالغ من العمر 75 عامًا، إلى المركز الثالث من كونه أغنى فرد في العالم الشهر
الماضي، وهو المركز الذي وصل إليه بعد الوباء عندما ارتفع الطلب العالمي على السلع
الفاخرة.
وتعود جذور تراجع
ثروة أرنو إلى الضائقة الاقتصادية في الصين، وهي السوق التي اعتمدت عليها صناعة
السلع الفاخرة منذ فترة طويلة.
وتراجعت مبيعات LVMH في المنطقة التي تشمل الصين بنسبة 14%
في الربع الأخير، وهو ما يمثل خيبة أمل للمجموعة التي كانت من بين أكثر المجموعات
مرونة حتى الآن.