تداول رواد مواقع
التواصل الاجتماعي، لقطات للحظة صفع سيدة فلسطينية في
طولكرم، عنصرا مسلحا من
السلطة، خلال محاولتهم اعتقال قائد كتيبة طولكرم، التابعة لسرايا القدس محمد جابر
أبو شجاع، أثناء علاجه بمستشفى ثابت في المدينة.
وتظهر اللقطات، تجمهر
الفلسطينيين داخل المستشفى، لمنع عناصر السلطة، الذين اقتحموا وهم ملثمون
وبأسلحتهم، وبعضهم يرتدي كمامات طبية، من أجل اعتقال أبو شجاع.
وتظهر اللقطات، صراخ
إحدى السيدات على عناصر السلطة، ورفضها لما يقومون به، قبل أن تقوم بإنزال كمامة
أحدهم، وصفعه على وجهه، واتهامهم بالعمل لصالح
الاحتلال.
وانسحب عناصر السلطة،
أمام غضب المتواجدين في المستشفى من السكان الذين تداعوا إلى المكان، بعد نداءات
لمنعهم من اعتقال أبو شجاع، والذي سبق أن حاولوا اعتقاله مرارا، ونجا من عدة
محاولات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في طولكرم.
واستخدمت أجهزة السلطة
الغاز المسيل للدموع؛ في محاولة فض تجمع مجموعة من النساء اللاتي شكلن حاجزا
بشريا، يحول دون الوصول إلى "أبو شجاع".
ودعت "كتيبة
طولكرم" أهالي المدينة كافة إلى النفير العام، من أجل فك الحصار عن قائدها
"أبو شجاع".
بدورها، أصدرت
"كتيبة مخيم طولكرم" بيانا حذرت فيه من اعتقال قائدها، مضيفة: "إذا
لم تنسحب قوات السلطة من مدينه طولكرم، سيكون الرد قاسيا وصريحا، وإذا تم اعتقال
القائد أبو شجاع، سيتم إحراق جميع مقرات السلطة، وقد أعذر من أنذر".
وفي وقت لاحق، قالت
مصادر فلسطينية؛ إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة انسحبت من محيط المستشفى دون
اعتقال "أبو شجاع".
يشار إلى أن "أبو
شجاع" نجا من عدة محاولات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن
العديد من رفاقه استشهدوا في تلك المحاولات.
و"أبو شجاع"
هو أسير محرر، وشقيق لشهيد قضى سابقا بأحد اقتحامات قوات الاحتلال لمخيم طولكرم.