احتفلت الجالية العربية والإسلامية وسكان حي
بروكلين في مدينة
نيويورك، بإطلاق اسم الدكتور
الفلسطيني، أحمد جابر، على شارع يقع في الجادة الخامسة وشارع أوفنغتون قريبا من مقر الجمعية العربية الأمريكية التي أسسها الدكتور جابر عام 2001.
توفي جابر في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2020 عن عمر ناهز 73 عاما. وشارك في الاحتفال بإزاحة الستار عن الاسم الذي ثُبّت على الجادة الخامسة وشارع أوفنغتون في بروكلين، قيادات الجالية الفلسطينية والعربية من بينهم حبيب جودة، الرئيس الحالي للجمعية العربية الأمريكية، والرئيسة التنفيذية للجمعية، وعضوة الكونغرس تشي، والناشطة الفلسطينية ليندا صرصور، وعدد من أئمة المساجد، وأفراد عائلة الدكتور جابر٬ وعضو مجلس المدينة عن حي بروكلين جوستن برانن.
من هو الدكتور أحمد جابر؟
وُلد الدكتور أحمد جابر عام 1947 في بلدة اليامون بمحافظة جنين، وأكمل تعليمه في مدارس المدينة. ثم انتقل إلى العراق لدراسة الطب، حيث تخصص في طب الأطفال.
وفي عام 1973، توجه إلى الولايات المتحدة لاستكمال تخصصاته في نيويورك، وافتتح عيادته في منطقة بيريدج بحي بروكلين، التي تُعد مركزًا كبيرًا للجالية العربية، خاصة من اليمن ومصر وفلسطين.
على الصعيد المهني، أصبح جابر من أبرز أطباء النسائية والتوليد في المدينة، خاصة في حي بروكلين، حيث أشرف على ولادة حوالي خمسة آلاف طفل خلال مسيرته الطبية.
وأسس مدرسة النور الإسلامية، ومركز بيت المقدس الإسلامي، والجمعية الطبية الأمريكية العربية الوطنية، والجمعية العربية الأمريكية في نيويورك. كان نشطًا في جميع المجالات، حيث شارك في الدبكة الفلسطينية، والمظاهرات، والاعتصامات، وقدم التبرعات لدعم فلسطين.
وبعد استقراره في نيويورك، بدأ الدكتور جابر نشاطه من خلال المساجد، وقدم التبرعات للمحتاجين. اشترى البناية التي تقع فيها عيادته، وحوّل جزءًا منها لخدمة العرب والمسلمين، من خلال تعليم اللغة الإنجليزية للمهاجرين الجدد، ومساعدتهم في تعبئة أوراق الهجرة.
في عام 2001، أنشأ الجمعية العربية الأمريكية، وسعى لجمع العرب والمسلمين والمسيحيين واليهود حولها.
وكان جابر يشارك شخصيًا في حوار الأديان، ويقدم التبرعات للمحتاجين من الأمريكيين من أصل أفريقي وأبناء أمريكا اللاتينية، ما جعله واحدًا من الشخصيات المؤثرة في الانتخابات المحلية في بروكلين.
كما كان يقيم من خلال الجمعية مأدبة إفطار رمضانية سنوية، يدعو إليها جميع الشخصيات الأمريكية المنتخبة لمجلس المدينة ومجلس حي بروكلين والشرطة ومكتب عمدة المدينة.
وتحول مركز الجمعية إلى مقر لدعم الانتخابات المحلية، وجمع التبرعات للمنظمات الخيرية، وتنسيق الجهود مع الجاليات العربية والفلسطينية، خاصة في منطقتي نيويورك ونيوجيرسي.