أطلق
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سراح 19 أسيرا فلسطينيا من
غزة بعد تعرضهم للتعذيب والتنكيل على أيدي السجانين الإسرائيليين، وذلك في ظل توالي التقارير حول الجرائم التي تمارسها "إسرائيل" بحق الأسرى
الفلسطينيين الذين اختطفتهم من القطاع المحاصر.
الأسرى المفرج عنه، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعد عبورهم عبر بوابة موقع "كيسوفيم" العسكري شرق المدينة، بحسب وكالة الأناضول.
ويعاني الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم من أوضاع صحية سيئة، وقد كشفوا عن تعرضهم لممارسات مروعة وأساليب تعذيب قاسية ومختلفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتقالهم، منها التجويع والشبح والضرب والإهانة، وفقا للوكالة ذاتها.
يأتي ذلك على وقع توالي التقارير حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقبل أيام، وصل أحد الأسرى الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى إسرائيلي بحالة سيئة بعد الاعتداء عليه جنسيا داخل معتقل "سدي تيمان" الذي يفتقر لأدنى درجات التعامل الآدمي مع الأسرى.
وكان تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، كشف عن إبعاد الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين عن قطاع غزة، واقتيادهم إلى مراكز اعتقال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تعرضوا للتعذيب والتنكيل باستخدام الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب، فضلا عن الاعتداءات الجنسية، ما أسفر عن استشهد العشرات منهم.
وأوضح أن الأسرى الفلسطينيين كان "يتم في كثير من الأحيان تعصيب أعينهم وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى إسرائيل ووضعهم في مراكز عسكرية أشبه بالأقفاص وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة لا يرتدون سوى حفاظات".
وبحسب التقرير الأممي، فإن 53 أسيرا فلسطينيا استشهدوا خلال اعتقالهم جراء الانتهاكات الإسرائيلية.
ولليوم الـ300 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.