أطلقت
روسيا سراح الصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش وبول ويلان الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية الخميس، في إطار أكبر عملية لتبادل السجناء بين الشرق والغرب منذ نهاية الحرب الباردة بعد مفاوضات معقدة جرت سرا لأكثر من عام.
وقال البيت الأبيض إن
الولايات المتحدة تفاوضت على الاتفاق المعقد مع موسكو ودول أخرى، وإن ثمانية سجناء محتجزين في الغرب في طريقهم إلى روسيا.
وأشاد الرئيس جو بايدن بالاتفاق باعتباره من "منجزات الدبلوماسية وعلاقات الصداقة"، وامتدح حلفاء واشنطن على "قراراتهم الجريئة والشجاعة".
وقال: "لم يكن هذا ممكنا لولا حلفائنا"، مضيفا: "اليوم مثال قوي على أهمية تكوين الصداقات في هذا العالم".
وذكرت تركيا التي نسقت عملية التبادل أن 10 سجناء، بينهم قاصران، نُقلوا إلى روسيا. كما جرى نقل 13 سجينا إلى ألمانيا وثلاثة إلى الولايات المتحدة.
ومن بين الثمانية الذين استعادتهم روسيا كان فاديم كراسيكوف، الذي أدين في ألمانيا عام 2021 بقتل أحد المعارضين الشيشان السابقين في حديقة ببرلين قبل عامين، على ما يبدو بناء على أوامر من أجهزة الأمن في موسكو.
كما استقبلت روسيا اثنين من عملاء "النائمين" المزعومين الذين سُجنوا في سلوفينيا، وثلاثة رجال وجهت لهم السلطات الفيدرالية اتهامات في الولايات المتحدة، ورجلين عادا من النرويج وبولندا.
وشارك في عملية التبادل بولندا وسلوفينيا والنرويج وروسيا البيضاء.
وقالت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية في بيان: "بعد استكمال الفحوصات الطبية وإجراءات الموافقة من الأطراف... وُضع السجناء على متن طائرات الدول التي سيسافرون إليها بموافقة وتعليمات وكالة الاستخبارات الوطنية".
وقال الكرملين إن قرار موسكو بالعفو عن السجناء والإفراج عنهم اتُخذ من أجل إعادة السجناء الروس إلى الوطن.
وتأتي عملية التبادل الكبيرة في الأشهر الأخيرة من ولاية بايدن بعد انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن الاتفاق الذي يشمل عدة دول يبدو أنه عملية استثنائية لا تعني تخفيف التوتر بين الدولتين النوويتين.