كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن تخوفات إسرائيلية من إقدام
إيران على استهداف مسؤولين إسرائيليين في الخارج، ضمن ردها المحتمل على اغتيال رئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية خلال زيارة كان يجريها الأسبوع الماضي إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزارة خارجية
الاحتلال الإسرائيلي طلبت من ممثليها في الخارج أخذ الحيطة وتوخي الحذر.
يأتي ذلك بعد أيام من توزيع حكومة الاحتلال هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين، مخافة تعرض شبكة الاتصالات إلى الضرر في حال شنت إيران وحزب الله
اللبناني هجوما واسعا على دولة الاحتلال.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.
في سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران للاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني، بهدف التأكيد على عزم طهران الرد على دولة الاحتلال عقب اغتيال هنية.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران الأربعاء الماضي، توعدت إيران بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الاثنين، إن "العدو (دولة الاحتلال) سيدرك أنه أخطأ في حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن المرشد الإيراني علي خامنئي، قوله: "لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا، وأحزننا ذلك، لكن هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن دبلوماسي إيراني، قوله إن رد إيران "سيكون مفاجئا بعدما تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمر"، بحسب تعبيره.