ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، أن دولة
الاحتلال أقرت للولايات المتحدة بدورها في عملية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة طهران، فور تنفيذ العملية، وفقا لمصادر في
البيت الأبيض.
بدورها، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن "مسؤولي إدارة
بايدن كانوا غاضبين من قرار تل أبيب
اغتيال هنية، إذ كانت تخشى أن يؤدي ذلك إلى الانقلاب على شهور من المفاوضات الدقيقة نحو إتمام هدنة في قطاع غزة".
وأفادت الصحيفة، بأن "المسؤولين الأمريكيين غضبوا أيضا من فشل إسرائيل في إبلاغهم قبل شن عمليات أخرى لاغتيال قيادات في حزب الله اللبناني أو حتى من القادة الإيرانيين".
يشار إلى أن دولة الاحتلال لم تعلن في وقت سابق وبشكل علني مسؤوليتها عن اغتيال هنية رغم أنها لم تنف هذا الأمر، في حين أنها أقرت باغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وصباح الأربعاء الماضي، أعلنت حركة حماس وإيران، عن اغتيال القائد هنية في مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران، وسط تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى يشنها حزب الله من لبنان والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي، أن
الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الضغط على إيران من أجل "رد منضبط غير متهور" على دولة الاحتلال.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران الأربعاء الماضي، توعدت إيران بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن "العدو سيدرك أنه أخطأ في حساباته عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
ونفى المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغير، أمس الثلاثاء، توقيف بلاده أي شخص على خلفية اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران يوم الأربعاء الماضي.
وقال جهانغير خلال مؤتمر صحفي، إن "سلطات بلاده لم توقف أحدا حتى اليوم في إطار التحقيقات المتواصلة حول اغتيال هنية"، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي الإيراني.
وأضاف أنّ "بعض الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي تنشر إشاعات حول عمليات توقيف أشخاص على خلفية اغتيال هنية"، مؤكدا أنه لم تتم أي عمليات توقيف حتى اليوم في هذا الخصوص.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه فور وقوع الحادث، فقد بدأ مكتب المدعي العام العسكري تحقيقا بناء على تعليمات رئيس السلطة القضائية للقوات المسلحة وأن عملية جمع الأدلة ما زالت مستمرة، منوها إلى أنه عقب انتهاء التحريات والتحقيقات اللازمة فسيتم الإعلان عن النتائج.