لقي العشرات مصرعهم في
اليمن جراء سيول عارمة اجتاحت محافظة
تعز في جنوب البلاد والحديدة في غربها، حسب بيانات أممية ومحلية، وذلك في ظل معاناة اليمن من ضعف في البنية التحتية، ما يساهم في رفع مخاطر السيول والفيضانات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، الأربعاء، إن "الأمطار والسيول الجارفة في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، في 2 آب/ أغسطس، تسببت بتضرر نحو 10 آلاف شخص".
وأضاف في بيان، أن هذه السيول "أدت إلى 15 حالة وفاة، ودفن أكثر من 80 بئرا، إضافة إلى جرف أراض زراعية، وتضرر المنازل والبنية التحتية"، مشيرا إلى أن "استجابة وكالات الإغاثة للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول ونقص التمويل للاستجابة السريعة".
وفي محافظة
الحديدة غربي البلاد، ذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، إن هناك 30 حالة وفاة و5 مفقودين، بالإضافة إلى نزوح أهالي أكثر من 500 منزل، وتقطع العديد من الطرق نتيجة السيول التي ضربت المدينة.
وذكرت القناة ذاتها، أن الأمطار التي شهدتها الحديدة يوم أمس غير مسبوقة منذ 4 عقود، والسيول عادت إلى بعض الأودية بعد انقطاعها خلال العقود الماضية.
وأشارت إلى وجود لجنة مختصة من أجل إدارة غرفة العمليات على مدار الساعة في الحديدة حتى تجاوز المنخفض الجوي على تهامة ومعالجة أضرار السيول.
ونقلت القناة عن رئيس لجنة الكوارث بالحديدة ، ساري المغربي، قوله: "نعمل كفريق واحد لمعالجة الأضرار وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة".
والاثنين، أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، تضرر أكثر من 28 ألف شخص جراء سيول ضربت محافظة حجة شمال غرب اليمن.
ومنذ أيام، ازدادت كمية هطول الأمطار الغزيرة في العديد من المحافظات اليمنية، بينها تعز والحديدة وحجة، مخلفة أضرارا كبيرة في الممتلكات وخسائر بشرية.
ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات، حسب وكالة الأناضول.