نعت الرئيس الأمريكي السابق والمرشّح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجارية، دونالد
ترامب، منافسته الديمقراطية، كامالا
هاريس، بألفاظ وُصفت بـ"البذيئة"، وذلك وفقا للصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز".
وبحسب مصدرين للصحيفة، فإنّهما قد سمعا ترامب مرارا وهو يستخدم ألفاظا بذيئة خلال التحدث عن هاريس. مبرزين أنه في حفل عشاء، أوائل آب/ أغسطس، أشار ترامب إلى أن هاريس تتجنب التحدث إلى الصحافة؛ في محاولة لإخفاء ضعفها وفشلها.
وخلال مقابلة له مع قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "أتساءل لماذا يجب أن أشارك في المناظرة؟ فأنا أتقدم في استطلاعات الرأي، والجميع يعرفني. وهاريس تعرف أنها تريد حدودا مفتوحة وجيشا ضعيفا وضرائب مرتفعة. أما أنا، فأريد حدودا قوية وضرائب منخفضة وسياسات قوية لمكافحة المخدرات".
وعندما طُلب من ترامب الرّد على جُملة من التصريحات الصادرة عن مُنافسته، هاريس، منها أنه "يجب أن يعرب عن كل مطالباته أمامها وجها لوجه". قال ترامب إنها "مرشحة من الدرجة الثالثة"، مشيرا إلى أنها "انسحبت من السباق الرئاسي في الماضي، والآن تحاول وسائل الإعلام غير النزيهة حمايتها"، وفق تعبيره.
من جهتها، ردّت مرشحة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس، على تصريحات ترامب، بخصوص عرقها، بالقول "إن تصريحاته ليست جديدة، وتظهر عدم احترامه".
وأضافت هاريس، في خطاب ألقته على خلفية حدث نادي نسائي جامعي للسّود في تكساس، الخميس الماضي: "ألقى ترامب كلمة في الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية للصحفيين السود، وكانت كلمته نفس العرض القديم، إنه عدم الاحترام وإثارة للانقسام، ويستحق المواطنون الأمريكيون الأفضل".
وفي كلمة ألقاها في مقره بمار أي لاغو في ولاية فلوريدا، الخميس الماضي، قال ترامب: "برأيي إجراء المناظرة مهم جدا. وقد اتفقنا مع قناة "فوكس" حول إجرائها في 4 سبتمبر ومع "إن بي سي" في 10 سبتمبر ومع "أي بي سي" في 25 سبتمبر".
وعقب ذلك، عدّلت حملة ترامب تصريحات المرشح، مؤكدة أن جولة المناظرة في قناة "إن بي سي" من المقرر أن تجري في 25 أيلول/ سبتمبر، و"أي بي سي" في 10 أيلول/ سبتمبر.
وكان قد أعلن بايدن في 21 تموز/ يوليو الماضي، انسحابه من السباق الرئاسي عقب مناظرة مع دونالد ترامب، فيما أعلن بعدها ترشيح نائبته، كامالا هاريس، لتكون خلفا له، في ظل ما يلوح من مخاوف بخصوص صحته وانتقادات متزايدة له.
وعلى الرغم من أن هاريس لم تفز بعد رسميا، بترشيح الحزب الديمقراطي، فإنها حصدت حتى الآن على دعم كبير داخل قادة الحزب، بحسب عدد من التقارير الإعلامية الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، من المرتقب أن تجري في تاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث يشارك فيها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كمرشح عن الحزب الجمهوري، ومعه السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس، في منافسة مع الديمقراطية، كامالا هاريس.