بدأ التلفزيون
الإيراني، اليوم الأحد، رفع شعار
يتضمن صورة رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس
الشهيد إسماعيل
هنية، الذي اغتالته قوات
الاحتلال شمال العاصمة طهران.
وتضمن الشعار إلى جانب صورة هنية عبارة
"المطالبة بالدم"، في إشارة إلى المطالبات بالرد على عملية
الاغتيال
الإسرائيلية، وذلك في ظل حديث إسرائيلي عن رفع حالة التأهب.
وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن تخوفات
إسرائيلية من إقدام إيران على استهداف مسؤولين
إسرائيليين في الخارج، ضمن ردها المحتمل على اغتيال هنية خلال زيارة كان يجريها إلى
العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزارة خارجية
الاحتلال الإسرائيلي طلبت من ممثليها في الخارج أخذ الحيطة وتوخي الحذر.
يأتي ذلك بعد أيام من توزيع حكومة الاحتلال هواتف
تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين، مخافة تعرض شبكة
الاتصالات إلى الضرر في حال شنت إيران وحزب الله اللبناني هجوما واسعا على دولة
الاحتلال.
وتسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، على
وقع التوقعات باقتراب
الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران، وسط تقارير تشير
إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى يشنها حزب الله من لبنان
والحوثيون من اليمن والفصائل الموالية لإيران من العراق.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران، توعدت إيران
بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال القائد العام للحرس الثوري
الإيراني اللواء حسين سلامي، إن "العدو (دولة الاحتلال) سيدرك أنه أخطأ في
حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن
"الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي
حفرها".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن المرشد
الإيراني علي خامنئي، قوله: "لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي
ضيفنا العزيز في بيتنا، وأحزننا ذلك، لكن هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن
دبلوماسي إيراني، قوله إن رد إيران "سيكون مفاجئا، بعدما تجاوزت إسرائيل كل
الخطوط الحمر"، بحسب تعبيره.