جددت
الجزائر، مساء الثلاثاء، دعوتها
مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع
غزة.
وقال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع، خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في غزة دعت إليها بلاده: “استيقظ العالم السبت الماضي على إراقة الدماء بشكل مروع، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد مدرسة تؤوي النازحين في حي الدرج بغزة”.
وفجر السبت، قصف الاحتلال
مدرسة التابعين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وأضاف بن جامع أن “المذبحة المروعة في حي الدرج والمذابح الأخرى لم تكن لتُرتكب دون المساعدة المالية والعسكرية السخية المقدمة للمعتدي الإسرائيلي“.
وأوضح: “تم استهداف أبرياء، من بينهم نساء وأطفال، يُضافون إلى 42 ألف شهيد سقطوا في غزة.. أليس هؤلاء الشهداء بشرا لهم أحلام وآمال مثل الجميع؟!”.
وتساءل مستنكرا بن جامع: “هل يتوقف دور المجلس على إحصاء الضحايا”، وجدد دعوته إلى ضرورة تحمل المجلس لمسؤولياته.
وأكد بن جامع على أنه “من صميم مسؤولية هذا الجهاز التنفيذي للأمم المتحدة (مجلس الأمن)، معالجة الأسباب العميقة للقضية الفلسطينية، على غرار إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية”.
وانتقد “تحدي الاحتلال الإسرائيلي لقرار مجلس الأمن الدولي، الذي دعا فيه إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فوري”.
وأعرب بن جامع عن دعم بلاده لجهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكد ضرورة “تنفيذ وقف عاجل لإطلاق النار، وعدم عرقلة المفاوضات بإضافة مطالب أو شروط جديدة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما رفع من الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان، واقترابها من الـ40 ألف شهيد.
وقالت الوزارة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و88 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشارت إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم"، منوهة إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 39929 شهيدًا و92240 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.