كشف بعثة
إيران لدى الأمم المتحدة عن موقف بلادها من المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى غير المباشرة بين
الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، وذلك على خلفية استئناف المحادثات بجهود من دول الوساطة.
وقالت البعثة في حديثها لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن طهران لا تنوي إرسال ممثلين إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في
غزة التي ستعقد غدا الخميس.
وأضافت أن بلادها "لم تشارك في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطر ومصر وأمريكا من قبل، وبالتالي فإنه ليس لديها أي نية للمشاركة في هذه الجولة من المفاوضات".
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة من الترقب تسود الأوساط الإسرائيلية، على وقع التوقعات باقتراب رد محتمل من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
والأسبوع الماضي، أصدرت دول الوساطة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر، دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات في 15 آب/ أغسطس الجاري بهدف التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة "وعدم إضاعة الوقت وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون أي تأجيل من قبل أي طرف".
وعقب البيان، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مشاركة وفد إسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس الأسبوع المقبل.
وأكد مكتب نتنياهو، الجمعة، أن المفاوضين الإسرائيليين سيتوجهون للمشاركة في المحادثات يوم 15 آب/ أغسطس الجاري، قائلا إن "الوفد سيسافر إلى أي مكان يتم تحديده لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، وتنفيذ الاتفاق الإطاري".
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
ولليوم الـ313 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.