جدد متدينون يهود من "الحريديم"، الأربعاء، احتجاجاتهم رفضا للخدمة العسكرية في جيش
الاحتلال الإسرائيلية، كما أنهم اشتبكوا مع قوات الاحتلال قرب قاعدة "محفاه ألون" شمال الأراضي
الفلسطينية المحتلة.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، حشودا من يهود "الحريديم" وهم يحتجون على استدعائهم للتجنيد أمام القاعدة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفها حزب الله اللبناني قبل يومين في إطار عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
و أظهرت المقاطع عددا من المتدينين اليهود عند مدخل القاعدة العسكرية واعتقال جنود لأحدهم، بالإضافة إلى محاولات قوات الاحتلال منعهم من الوصول إلى القاعدة.
وبحسب القناة "12" العبرية، فإن "العشرات من المتدينين اليهود توجهوا في مسيرة احتجاجية إلى قاعدة ألون العسكرية"، مشيرة إلى وقوع اشتباك "بين المحتجين والشرطة الإسرائيلية بالقرب من القاعدة".
والأسبوع الماضي، اقتحم يهود من "الحريديم"، مركز تجنيد لجيش الاحتلال الإسرائيلي في تل هشومير قرب "تل أبيب" احتجاجا على التجنيد بالجيش.
ويواصل متدينون يهود احتجاجاتهم على استدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي لهم لأداء الخدمة العسكرية، بموجب قانون جديد أقر تحت ضغط العدوان الوحشي التي تشنه دولة الاحتلال على قطاع
غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر استدعاء لألف من "الحريديم"، بعد أن قررت المحكمة العليا إلزام "الحريديم" بالتجنيد، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وتأتي الاستدعاءات على الرغم من معارضة متدينين للخدمة العسكرية ودعوات من قبل حاخامين للمتدينين بـ"تمزيق" استدعاءات التجنيد وعدم الذهاب إلى مراكز التجنيد.
وخشية انهيار ائتلافه الحكومي المنقسم بشأن تجنيد الحريديم، حاول رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو تمرير مشروع قانون قديم يحافظ لهم على الإعفاء من الخدمة العسكرية، لكن المحكمة العليا قطعت عليه الطريق بقرار غير مسبوق في 25 حزيران/ يونيو الماضي، ألزمهم بالتجنيد، وقضى بمنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان دولة الاحتلال البالغ قرابة 9.7 مليون نسمة، وهم لا يخدمون في "الجيش"، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.