تتواصل
المعارك لليوم الثامن على التوالي، بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقة
كورسك التي شهدت هجوما ضخما لكييف.
وأعلنت القوات الأوكرانية السيطرة على 74 بلدة في منطقة كورسك، فيما شنت قصفا مركّزا على منطقة بيلغورود المجاورة التي أعلن حاكمها حال الطوارئ.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن معارك “صعبة وكثيفة” في منطقة كورسك، مشيرا إلى أن قوات بلاده تسيطر على 74 بلدة. تجري عمليات تفتيش وإجراءات لإرساء الاستقرار.
من جانبه، أكد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أن قواته “تقدمت في بعض المناطق ما بين كيلومتر وثلاثة كليومترات” خلال النهار، وسيطرت على “أربعين كيلومترا مربعا” إضافية.
وأعلن الجنرال سيرسكي السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.
وأفادت سلطات مناطق كورسك وفورونيج ونيجني نوفغورود وبريانسك بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت خلال الليل مسيّرات أطلقت من أوكرانيا.
سياسيا، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي إن “أوكرانيا لا تود ضم أراض في منطقة كورسك”، معتبرا هجوم كييف “مشروعا تماما بوجه الاحتلال الروسي.
وأكد أن الهجوم سيتوقف إذا وافقت موسكو على شروط أوكرانيا، موضحا: “كلّما سارعت
روسيا إلى الموافقة على إحلال سلام عادل… عجّلت في وقف عمليات توغل قوات الدفاع الأوكرانية في الأراضي الروسية”.
وتسبب الهجوم الأوكراني حتى الآن بفرار أكثر من 120 ألفا من سكان المنطقة، بحسب السلطات الروسية، وأسفر عن مقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من مئة بجروح.
في المقابل، أعلنت القوات الروسية “إحباط” هجمات أوكرانية جديدة في منطقة كورسك، حيث تحدثت عن إرسال تعزيزات وإلحاق خسائر بالقوات الأوكرانية.
وفي سياق ذي صلة، أعلن الجيش الأوكراني، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجنود الروس منذ بداية الحرب على أوكرانيا في شباط / فبراير 2022، إلى نحو 594 ألفا و400 جندي، بينهم 1240 لقوا حتفهم، أو أصيبوا بجروح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبحسب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، فقد دمرت القوات الأوكرانية 8476 دبابة، منها 21 دبابة أمس الثلاثاء، و16402 مركبة قتالية مدرعة و16821 نظام مدفعية و1151 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق و921 من أنظمة الدفاع الجوي، و2426 صاروخ كروز.
وفي منطقة بلغورود المجاورة، أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف حال الطوارئ قائلا: “لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود بالغ الصعوبة ومتوترا بسبب القصف الذي تقوم به القوات المسلحة الأوكرانية”، مشيرا إلى “تدمير منازل ومقتل مدنيين".