ثار بركان إتنا في جزيرة
صقلية بجنوب
إيطاليا، مساء الأربعاء، حيث أطلق البركان نوافير من الحمم وأعمدة من الرماد والدخان، بلغ ارتفاعها عدة كيلومترات.
ويقع بركان إتنا، الذي يقع في شرق جزيرة صقلية، بالقرب من مدينتي ميسينا وكاتانيا، ويعدّ أحد أكبر البراكين النشطة في أوروبا في الوقت الحالي، كما يبلغ ارتفاعه 3369 مترا.
وفي عام 2013، تم إدراج البركان على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ومنتصف الشهر الماضي، ثار البركان ليصل ارتفاع الرماد المتصاعد إلى نحو 6 آلاف متر، بحسب المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين.
وبحسب الصحافة الإيطالية، لوحظ سقوط الرماد على المناطق السكنية المحيطة بالبركان في فياجراندي وأسيكاستيلو.
وتتخوف عدة دول، منها
تونس وليبيا، من تأثيرات انفجار هذا البركان على البيئة, حيث وصل غبار البركان في أيار/ مايو العام الماضي، إلى السواحل الليبية، وكان له تأثير سلبي على جودة الهواء، واعتبر غير صحي على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية، عن أستاذ قسم علوم الأرض جامعة بنغازي، فارس فتحي، حديثه عن رصد وتسجيل بعض الكميات من غاز ثاني أكسيد الكبريت في الأجواء الليبية؛ بفعل نشاط بركان "إتنا" على الساحل الشرقي من صقلية.
وقال فتحي إنه تم رصد بعض كميات الغاز في المناطق الوسطي والساحل الشرقي عبر البحر المتوسط منتقلة بواسطة الرياح الشمالية النشطة ، مبينا أن هذا الغاز المرصود هو ناتج طبيعي لثوران البركان "إتنا" الموجود في جزيرة صقلية جنوب إيطاليا في مقاطعة كاتانيا، والذي يعتبر من أهم ثلاثة براكين نشطة في إيطاليا.
وأوضح أن هذا الثوران جاء نتيجة للهزات الأرضية الخفيفة التي حدثت الأيام القليلة الماضية في إيطاليا، حيث وصلت قوة بعض هذه الهزات إلى 2 سلم لمقياس رختر".
وأضاف أن مؤشر جودة الهواء لا يتجاوز 90 ميكرو غراما على متر مكعب في المناطق الساحلية التي تأثرت بالغبار" ، لافتا إلى أن جودة الهواء المسجلة لدينا تعتبر معتدلة على حسب تقسيم مؤشر جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية، أي أنه إلى حد الآن ليس لها تأثير على صحة الإنسان.
وأردف: "لكن إذا زاد تركيز الغاز هذا الغاز في الهواء الجوي فسوف يسبب بعض المشاكل في المحاصيل الزراعية، وكذلك سيؤثر سلباً على صحة الإنسان" ، مشيرا إلى أن غاز ثاني أكسيد الكبريت يعتبر من الغازات الدفيئة الموجودة في الهواء الجوي، وأنه يزداد خطورة كلما زاد عن الحد المسموح به.