نقلت صحيفة "
وول ستريت جورنال"، الثلاثاء الماضي، عن مسؤولين من
الولايات المتحدة والسعودية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقوم بإرسال ذخائر للسعودية بقيمة تصل إلى 770 مليون دولار.
ووفقا للصحيفة، فإن واشنطن أكدت الاثنين الماضي أنها ستستأنف بيع
الأسلحة الهجومية للسعودية، بعد سنوات من تعليقها بسبب مخاوف حقوق الإنسان المتعلقة بالصراع في اليمن.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، فإن "
السعودية أوفت بجزئها من الاتفاق منذ تجميد بيع الأسلحة، ونحن الآن على استعداد للوفاء بجانبنا من الصفقة".
وأكدت "وول ستريت جورنال"، أن الشحنة تشمل 3000 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39s بقيمة 290 مليون دولار. وتعد هذه القنابل، ذات الذخيرة التي تزن 250 رطلاً، قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة من مسافات بعيدة، بما في ذلك في المناطق الحضرية.
كما سترسل واشنطن أيضًا 7500 قنبلة من طراز "Paveway IV" بقيمة 468 مليون دولار، وهي ذخائر تستخدم أشعة الليزر أو الأقمار الصناعية لتحديد أهدافها بدقة.
ولم تعلن الولايات المتحدة عن أي شحنات أسلحة إضافية بخلاف قنابل GBU-39 وPaveway IV، وفقًا لمسؤولين في الإدارة ومساعدين في الكونغرس. ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في غضون عدة أشهر.
ستساهم هذه الأسلحة في تعزيز قدرة القوات الجوية السعودية على تنفيذ ضربات جوية دقيقة باستخدام مقاتلاتها أمريكية الصنع، ما يمهد الطريق لبيع مزيد من الأسلحة للمملكة في السنوات المقبلة، حسبما أفاد مسؤولون.
وأشار مسؤول في وزارة الخارجية إلى أن "هذه الأسلحة تمثل القدرة المطلوبة للقوة الجوية الحديثة"، وفق الصحيفة.
السعودية الأكثر إنفاقا على التسليح
صنّف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام السعودية بين أكبر خمس دول في العالم من حيث الإنفاق العسكري في عام 2023، بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند. وتجمع هذه البلدان معًا 61% من الإنفاق العسكري العالمي.
ارتفع إنفاق المملكة بنسبة 4.3%، ليصل إلى حوالي 75.8 مليار دولار، وهو ما يعادل 7.1% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2023.
في العام الماضي، كانت حصة المملكة من الإنفاق العسكري العالمي 3.1%. كما مثل إنفاقها العسكري 24% من إجمالي الإنفاق الحكومي، وهو الأعلى على مستوى العالم بعد أوكرانيا.
ورغم هذا التسليح الهائل، فإن السعودية فشلت في صد
صواريخ الحوثيين التي انطلقت من شمال اليمن.