كشف قائد "الفرقة "98 في جيش
الاحتلال الإسرائيلي، المنتهية ولايته، إن الجيش كان "على بعد دقائق" من القبض على رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة
حماس،
يحيى السنوار، في أحد أنفاق
غزة.
وسُئل غولدفوس خلال مقابلة مع "القناة 12" عن مدى اقترابه من القبض على مدبر هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، فأجاب: "كنا قريبين. كنا في مجمعه. وصلنا إلى مجمع تحت الأرض. كان ذلك ساخنا’".
وزعم: "لقد وجدنا هناك الكثير من المال.. كانت القهوة لا تزال ساخنة، وكانت الأسلحة متناثرة في كل مكان"، وسُئل: "كان ذلك إذا بعد دقائق من مغادرته؟" ورد غولدفوس: "دقائق فعلا".
وأعلن الاحتلال أن السنوار هو "هدف للقتل" باعتباره مهندس هجوم السابع من أكتوبر، الذي تم التخطيط له بالتعاون مع قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف.
وزعم الاحتلال أنه نجح في اغتيال الضيف في تموز/ يوليو الماضي، وبعدها جرى اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في عملية لم تعلن "إسرائيل" مسؤوليتها عنها.
وذكر موقع "تاميز أوف إسرائيل" أن غولدفوس يعد أحد كبار الضباط الذين قادوا الحرب ضد قطاع غزة، وقد تم تعيينه كرئيس جديد لفيلق الشمال ومجموعة المناورات المشتركة متعددة المجالات، وسيتم ترقيته قريبا إلى رتبة "ميجر جنرال".
وزعم غولدفوس أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي "نجحت في تفكيك المنظمة فوق وتحت الأرض"، قائلا: "لا يحدث هذا في يومين. أعلم أن الجميع يريدون أن يحدث ذلك بسرعة، ونحن كذلك، لكننا نفكك بنية تحتية موجودة منذ سنوات عديدة".
وأضاف أنه عندما "دخلت الفرقة 98 خانيونس لأول مرة، استغرق الأمر 10 ساعات لتجاوز دفاعات حماس، بينما عندما شنوا عملية أخرى في المدينة الأسبوع الماضي، استغرق الأمر ساعة ونصف فقط".
وعندما سئل عما إذا كان "مهووسا بمنظومة أنفاق حماس"، أجاب بأنها "كانت مركز ثقل الحركة، ويجب إزالتها، حتى يكون بالإمكان هزيمة حماس بشكل كامل".
وأضاف: "عندما أخطط لعملية الآن، أنظر أولا تحت الأرض، ومن هناك، أنطلق فوق الأرض"، معتبرا أنه عندما "تسيطر القوات على الأنفاق، فهذا يعني أنه يمكنك تنفيذ أنشطة أكثر تعقيدا؛ لأن حريتك في التصرف أكبر بكثير. إنه إنجاز حقيقي. إنه المكان الذي توجد فيه حماس وقوتها حتى اليوم، ونحن نعمل على تفكيكه".
وزعم أيضا أن "جزءا مما مكن الجيش من النجاح في غزة هو أن الجميع عادوا إلى رشدهم بعد الصدمة الأولية في السابع من أكتوبر، عندما اخترق الآلاف من مسلحي حماس حدود غزة، واقتحموا البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية".
والخميس، نفى القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، ما زعمته وسائل إعلام، من صعوبة التواصل مع السنوار.
ونقل حساب الحركة الرسمي على تليغرام، عن حمدان قوله: "ذكرت في تصريحاتي التي صدرت عني أمس أنه بحكم طبيعة المعركة والعدوان الصهيوني هناك بعض الصعوبات، لكن التواصل دائم، ويحقق المصالح المرجوة، وإدارة الحركة تتم على نحو جيد".
وكان حمدان أجرى مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، تناول فيها التطورات الأخيرة، ولقاء الدوحة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، فضلا عن تأكيده بأن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بخير، ونفيه اغتياله من قبل الاحتلال.