نعت كتائب عز الدين
القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشهيدين رأفت دواسي ووليد أبو عرة، اللذين استشهدا إثر استهداف الاحتلال مركبتهما في
جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكر بيان للقسام: "إذ تزفُ كتائب القسام شهيديها المجاهدين القساميين، لتكشف عن دورهما الجهادي الكبير، حيث كانا المسؤولين عن التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات نوعية، كان من أبرزها عملية تفجير عربة النمر في جنين، التي جرت بتاريخ 27 حزيران/ يونيو 2024م، وكذلك عملية الكمين الثلاثي المركب قرب قرية المطلة بتاريخ 23 تموز/ يوليو 2024م، وكذلك عملية الأغوار التي جرت في 11 من الشهر الجاري 2024م".
وأكدت "على أن دماء قادتها
الشهداء لن تكون إلا إيذانًا بشلال الدم القادم للمحتل عبر المزيد من العمليات النوعية التي سينفذها مجاهدو القسام من كل محافظات
الضفة الغربية المحتلة".
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، استشهاد مواطنين اثنين؛ جراء قصف طائرات الاحتلال المسيرة لمركبة في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة أن شهيدين وصلا إلى مستشفى جنين الحكومي تم انتشالهما من المركبة المستهدفة، عرف منهما الشهيد رأفت محمود رأفت صبحي دواسي (28 عاما).
وأشارت مصادر محلية إلى أن الشهيد الثاني هو المطارد أحمد أبو عرة من طوباس، موضحة أن الشهيدين ينتميان لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ونوه شهود عيان إلى أن مُسيرة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية قرب "دوار البطيخة" وسط مدينة جنين، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، واستشهاد وإصابة من في داخلها.
وهرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان استهداف السيارة، وحاولت إخماد النيران المشتعلة فيها، ونقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وفي وقت سابق، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إلى أن طواقمها نقلت شهيدا يبلغ من العمر (18 عاما) من السيارة التي تم قصفها في جنين، إلى جانب إصابة أخرى بالشظايا.
بدوره، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب، بأنه قام باستهداف "خلية للمقاومة" عند دوار البطيخة في مدينة جنين، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وقرر جيش الاحتلال مؤخرا تنفيذ عمليات قصف جوي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، لتقليل المخاطر على الجنود في أثناء اقتحاماتهم المتكررة لملاحقة المطاردين والمقاومين.
وصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه في الضفة الغربية، تزامنا مع حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع
غزة منذ 316 يوم، والتي أسفرت عن أكثر من 40 ألف شهيد، إلى جانب الدمار الواسع في المنازل والبنى التحتية.
كما صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم وجرائمهم في الضفة الغربية، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تفرض قيودا وإجراءات عسكرية كبيرة ضد الفلسطينيين.