قالت وكالة الإعلام الروسية، الاثنين، إن
روسيا رفعت شكوى لألمانيا بشأن التحقيق الذي تجريه في تفجيرات وقعت في 2022 واستهدفت
خطوط أنابيب "
نورد ستريم"، وذلك بعد أن فر مشتبه به رئيسي قبل اعتقاله في بولندا.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية الأسبوع الماضي
أن ممثلي الادعاء الألمان خلصوا إلى أن مدرب غوص أوكرانيا هو مشتبه به رئيسي في التفجيرات
وأصدروا مذكرة اعتقال بحقه في بولندا.
وقال ممثلون للادعاء في بولندا لـ"رويترز"
إن بلادهم تلقت مذكرة الاعتقال الألمانية لكن المشتبه به تمكن من مغادرة البلاد لأن
ألمانيا لم تدرج اسمه في قاعدة بيانات المطلوبين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أوليغ تيابكين
رئيس الإدارة الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن موسكو تعتقد أن التحقيق
الألماني سيغلق دون إعلان المسؤولين عن التفجيرات.
وكان تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"
ذكر أن تفجير "نورد ستريم" في أيلول/ سبتمبر 2022 تمّت بموافقة مسؤولين كبار في أوكرانيا، وأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي
أيّدها بداية، قبل أن يأمر بوقفها، بناء على طلب أمريكي.
وأوردت الصحيفة أن قائد الجيش الأوكراني
في ذلك الوقت، فاليري زالوجني، أشرف على خطة تفجير خطي الأنابيب اللذين كانت تستخدمهما
روسيا لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر ألمانيا.
وطرحت الفكرة خلال اجتماع لكبار الضباط
ورجال الأعمال الأوكرانيين في أيار/ مايو 2022، وفق التقرير الذي أشار إلى أن ستة أشخاص
شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ العملية. وبلغت كلفتها نحو 300 ألف دولار، وتولّت جهات
خاصة تغطيتها.
وأبحر هؤلاء على متن يخت مستأجر إلى منطقة
الأنابيب، وغاصوا لوضع المتفجرات عليها في أعماق بحر البلطيق.
في المقابل رفضت أوكرانيا التلميح لضلوعها في تخريب
"نورد ستريم" واصفة ذلك بأنه "محض هراء".
وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك
إن "ضلوع أوكرانيا في تفجيرات نورد ستريم هو محض هراء، لم يكن ثمة أي مغزى عملي
لأوكرانيا في خطوات كهذه".
وكانت خطوط أنابيب "نورد ستريم"
1 و2 التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وتنقل الغاز تحت بحر البلطيق تعرضت للتصدع
نتيجة سلسلة من الانفجارات في سبتمبر أيلول 2022 بعد أشهر من بداية الغزو الروسي واسع
النطاق لأوكرانيا.