حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الاثنين، من أن
العدوان الإسرائيلي على
ميناء الحديدة غرب
اليمن في 20 تموز/ يوليو الماضي "قد يؤثر بشكل دائم على ملايين اليمنيين".
وفي ذلك اليوم، سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء عدوان إسرائيلي استهدف خزانات النفط في الميناء ومحطة كهرباء بالمحافظة الساحلية.
وذكرت "رايتس ووتش" في بيان، أن "القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة شكل هجوما يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون".
ورجحت أن يكون له "
تأثير طويل المدى على ملايين اليمنيين، الذين يعتمدون على الميناء لدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية".
وميناء الحديدة هو شريان الحياة الحيوي ونقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يعتمد أكثر من نصف سكانه على المساعدات الإنسانية، وتحذر الأمم المتحدة من أن "أي تأثير على هذه البنية التحتية يعرض للخطر دخول السلع الأساسية ويعيق جهود الإغاثة".
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في المنظمة، إن "الهجمات الإسرائيلية على الحديدة قد يكون لها تأثير دائم على ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها
الحوثيون"، بحسب البيان.
وشددت على أن "اليمنيين يعانون بالفعل من الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقدا (بين الحكومة الشرعية والحوثيين)، وستؤدي الهجمات (الإسرائيلية) إلى تفاقم معاناتهم".
وشن جيش الاحتلال غارات على الحديدة، في أعقاب هجوم بطائرة مسيرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب؛ ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة تسعة آخرين.
وتعد الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، إحدى أهم محافظات اليمن؛ كونها تحوي مطارا دوليا وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى شريط ساحلي طويل.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيّرة سفن شحن مرتبطة بـ"تل أبيب" في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي ومؤخرا البحر المتوسط، كما أنهم يهاجمون أهدافا داخل دولة الاحتلال.
وتطالب الجماعة بإنهاء العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على قطاع غزة، والذي أسفر عن نحو 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود.