يسارع أحمد لمشاركة أصدقائه رابط الموقع الإلكتروني الذي يحوي عداداً لنسبة المقاطعين لمتاجر "
كارفور" وترتيب المناطق حسب عدد المتعهدين بالمقاطعة كنوع من التنافس في "واحدة من أشكال التعبير والعمل المهمة لنصرة فلسطين وقطاع غزة" وفقاً لتعبيره.
وأطلقت حركة "الأردن تقاطع" حملة جديدة تحت شعار "مش شاري" بالدارجة الأردنية، تهدف إلى
مقاطعة متاجر "كارفور" في الأردن وذلك في إطار الحملة الدولية ضد مجموعة "كارفور" الفرنسية، التي بدأتها حملة المقاطعة العالمية "بي دي اس" مستهدفة الشركات "الأكثر تورطاً" في دعم الاحتلال.
وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على دعم "كارفور" للاحتلال الإسرائيلي من خلال توقيعها اتفاقيات امتياز مع شركات إسرائيلية وبيع منتجات المستوطنات في متاجرها، كما تشير الحملة إلى افتتاح نحو 50 فرعًا جديدًا لكارفور في الأراضي المحتلة منذ آيار/مايو 2023، ما يعزز دورها في دعم الاحتلال.
وأشار بيان حركة "الأردن تقاطع" وهي الفرع المحلي لـ "بي دي اس" حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في المملكة إلى تورط مجموعة ماجد الفطيم، المشغلة لمتاجر كارفور في الأردن والمنطقة العربية، في هذه الانتهاكات من خلال شراكتها مع كارفور الفرنسية.
ودعت الحركة الشعب الأردني إلى الالتزام بمقاطعة جميع متاجر كارفور في المملكة، حتى تتخذ مجموعة
ماجد الفطيم خطوات ملموسة لقطع علاقتها مع كارفور الفرنسية وإيقاف بيع منتجاتها.
ماراثون المقاطعة
وفي فكرة تحفيزية تهدف إلى تعزيز حملة المقاطعة، أطلقت الحركة "ماراثون المقاطعة" الذي يشجع المواطنين على المشاركة من خلال موقع إلكتروني مخصص، حيث يمكنهم تسجيل دعمهم للحملة وزيادة عداد المقاطعة لـ "كارفور" في مناطقهم ومدنهم لتتصدر قائمة المناطق المقاطِعة.
وأشادت "الأردن تقاطع" بالاستجابة الواسعة من قبل المحافظات الأردنية للحملة، حيث وفقاً للأرقام الصادرة مؤخراً فقد تراجعت مبيعات كارفور بشكل كبير في الأردن، ما أدى إلى إغلاق 10 فروع منذ بدء العدوان على غزة.
وفي حديثه لـ"عربي21" قال المسؤول الإداري في الحملة حمزة خضر، إن "هذه النجاحات تعكس الموقف القوي للشعب الأردني ضد كل من يدعم آلة القتل الصهيونية".
وأشار خضر إلى أهمية التركيز على الشركات الأكثر دعماً وتورطاً في علاقتها مع الاحتلال لا سيما مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة٬ مؤكداً على أن سلاح المقاطعة هو واحد هن أهم الأسلحة للتأثير الشعبي بموازاة كل أشكال الدعم الأخرى.
يشار إلى أن شركة “ماجد الفطيم” الإماراتية تمتلك الحقوق الحصرية لتشغيل العلامة التجارية "كارفور"، في 15 دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وتشمل الأردن، وهو ما يدفع بحملات المقاطعة لمطالبة الشركة بفض علاقتها مع الشركة الأم.