ردت وزارة
التجارة
الصينية، اليوم الأحد، على
العقوبات الأمريكية الجديدة بحق شركاتها، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها.
جاء ذلك في بيان
لوزارة التجارة، ردا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات صينية
بتهمة "تزويدها
روسيا بالمنتجات والخدمات المستخدمة في الحرب مع أوكرانيا، ومساعدتها على تجنب العقوبات الدولية".
وذكر البيان، أن
مثل هذه العقوبات تقوض النظام والقواعد التجارية الدولية، وتمنع التبادلات
الاقتصادية والتجارية الدولية، وتؤثر سلبًا على أمن واستقرار سلاسل الإنتاج
والإمداد العالمية.
ودعت بكين واشنطن إلى وضع حد لهذه الممارسات الخاطئة.
وسجّلت التجارة
بين الصين وروسيا مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، ما تسبب للصين باتهامات
بأنها تساهم في إنعاش اقتصاد موسكو، فيما توعد واشنطن الأخير بملاحقة المؤسسات
المالية التي تساعد موسكو في تمويل حربها في أوكرانيا، شكّل اختباراً لصلابة
العلاقة بين بكين وموسكو، وجعل مصارف الصين تخشى التعرض للعزل.
ووضعت الولايات
المتحدة في 23 شباط/ فبراير الماضي (عشية الذكرى الثانية لبدء الحرب الروسية
الأوكرانية) 9 شركات صينية على قائمة مراقبة الصادرات، بتهمة أنها كانت تتاجر
بمنتجات يمكن أن تكون بمثابة دعم عسكري لروسيا في الحرب التي تخوضها مع أوكرانيا،
وفرضت قيود تصدير على 8 شركات صينية أخرى.
وفي الأول من أيار/ مايو الماضي، أضافت الولايات المتحدة 31 شركة صينية أخرى إلى قائمة العقوبات.
وكانت الصين قد فرضت
عقوبات على 12 شركة أمريكية للصناعات العسكرية، من بينها "رايثون"
و"لوكهيد مارتن" في أيار/ مايو الماضي .
وأعلنت وزارة
الخارجية الصينية، أن سلطات البلاد اتخذت إجراءات ضد 12 شركة في المجمع الصناعي
العسكري، و10 مسؤولين أمريكيين كبار؛ بسبب العقوبات الأمريكية ضد الشركات الصينية
المرتبطة بروسيا.
وأكدت الوزارة
في بيان، أن بكين تتخذ إجراءات رد فيما يتعلق بـ"إساءة استخدام العقوبات
الأحادية الجانب والتنمر والإكراه الاقتصادي، ما ينتهك بشكل خطير الحقوق المشروعة
ومصالح الشركات والمؤسسات ومواطنين صينيين".